كشف أحمد المعلم، وكيل اللاعبين، عن كواليس العروض الأوروبية التي انهالت على سعود عبد الحميد، ظهير روما، إبان فترته مع الهلال، قبل الاحتراف في الدوري الإيطالي، خلال الصيف الماضي، مضيفًا أن حلم سعود بالاحتراف الأوروبي لم يكن وليد اللحظة.Gettyمحمود خالد

"حقيقة رفض الهلال انتقاله لروما وتدخل مانشيني" .. أحمد المعلم يكشف كواليس مطاردة 7 أندية أوروبية لسعود عبد الحميد

المعلم: عقد سعود لم ينته مع الهلال في يناير 2026 كما أشيع..

كشف أحمد المعلم، وكيل اللاعبين، عن كواليس العروض الأوروبية التي انهالت على سعود عبد الحميد، ظهير روما، إبان فترته مع الهلال، قبل الاحتراف في الدوري الإيطالي، خلال الصيف الماضي، مضيفًا أن حلم سعود بالاحتراف الأوروبي لم يكن وليد اللحظة.

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي

وأوضح، في حوار عبر بودكاست "مايكس"، أن سعود تعاقد مع شركته، في يوليو 2022، وكان هدفه واضحًا "لا أريد أن تنقلوني من نادي أ إلى ب في المملكة، أريد أن ألعب في أوروبا"، مضيفًا أنه قال لسعود إن الأمر يحتاج للتضحية والتفكير بخلاف البيئة المحيطة، وبدأ العمل على اللاعب في الجانب التسويقي، والبدني بمتابعة مدرب خاص، وحتى التعليمي، بتلقي دروس في اللغة الإنجليزية، وإبان مشاركته في كأس العالم بقطر، كانت الشركة ترسل له إحصائيات بعد كل مباراة".

وأضاف المعلم أن أول عرض أوروبي جاء لسعود، كان في يناير 2023، عقب انتهاء كأس العالم، وكان من نادي تروا الفرنسي الذي تديره نفس الجهة المالكة لمانشستر سيتي، وطالبهم بإرسال عرض رسمي إلى الهلال، ولكنه كان يعلم بأن النادي السعودي لن يوافق، كونه كان ممنوعًا وقتها من التسجيل فترتين، ولديه مشاركة مرتقبة في كأس العالم للأندية بالمغرب ولا يملك خيارًا بديلًا، وأنه طالب سعود بالوقوف بجانب الهلال، وقد تصله عروض أكبر إذا شارك أكثر مع الفريق.

وتابع وكيل سعود بأن اللاعب تلقى عرضًا جديدًا في صيف 2023، من نادي كليرمونت الفرنسي، وكانت رغبته شديدة في اللاعب، لدرجة أن رئيس النادي والمالك تحدثوا معه، وأخبروه بأن إدارة الهلال لم ترد عليهم، والكشافون يقولون إنه أفضل لاعب في تلك الخانة، ولكن الهلال رد بالرفض أيضًا، وكانت ظروفه غير مواتية، بسبب تحول نظام الأندية إلى شركات.

وتطرق المعلم للحديث عن موقف إيجابي لفهد بن نافل، رئيس الهلال، قائلًا إنه كان حريصًا على تحسين عقد سعود عبد الحميد، رغم أنه كان لا يزال ساريًا، حتى يونيو 2025، وليس يناير 2026 كما أشيع من بعض الإعلاميين، وأن ابن نافل أخبره بتمسك المدرب جيسوس باللاعب، وقبل نهائي البطولة العربية، تحدث معه سعود بأن إدارة الكرة وعدته بتحسين عقده، ووقع العقد، وكان اللاعب في أوج عطائه، حيث كان أكثر لاعب في العالم مشاركة في المباريات خلال سنة واحدة، بلعب 67 مباراة.

وتابع المعلم بأنه في مايو 2024، جاء اهتمام من نادي تولوز الفرنسي، المعروف بإرسال لاعبيه دومًا للدوريات الأوروبية الكبرى، مثل الإنجليزي والإسباني، وتواصل النادي عدة مرات مع الهلال بخطابات اهتمام عبر البريد الإليكتروني، وطالب الهلال في البداية بتأجيل النقاش حتى نهاية الموسم، ولكنه لم يرد على خطاب جديد منهم بعد نهاية الموسم، ثم جاء خطاب اهتمام جديد من أستون فيلا الإنجليزي، وما جاء رد أيضًا من الهلال.

وكشف المعلم عن حالة سعود إزاء تلك العروض، قائلًا إن اللاعب لم يكن في أفضل حالاته الذهنية خلال معسكر الفريق في الصيف، كونه عقده سينتهي قريبًا، ولديه تلك العروض، ليطالبه وكيله بالتركيز في المعسكر لأنه سينعكس على صورته النمطية، ثم جاء اهتمام رسمي من نادي روما الإيطالي، خلال مشاركة عبد الحميد في كأس السوبر بأبها، وبعدها بحوالي 3-4 أيام، جاءه عرض من نادي ريمس الفرنسي.

وذكر المعلم بأن الهلال وافق على عرض روما، بعدما رفعوا عرضهم، بعدما تحفظ بالرد في البداية لتمسكه باللاعب، مضيفًا أن الهلال سمح للاعب بالتفاوض على الشروط الشخصية، كما تحدث معه فهد بن نافل بعد التوقيع، وتمنى التوفيق لسعود، وقال إن الهلال بيته، منوهًا بأن روما اشترى الفترة المتبقية من عقد سعود، بما يتراوح بين 2 و3 مليون يورو، بينما رفض الكشف عن الرقم الحقيقي.

وفي سياق متصل، نفى المعلم وجود أي تدخل من قِبل الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني السابق لمنتخب السعودية، في انتقال سعود عبد الحميد إلى روما، مضيفًا أن ما قاله دانييلي دي روسي، مدرب روما السابق، هو أنه استشار مانشيني فقط، وهذا أمر طبيعي، ولكن هناك محسوبين على الإعلام، كانوا يشككون في احتراف سعود، وينهالون عليه بكلمات لا تليق من أجل الانتقام.

GOAL

وأوضح المعلم بأن سعود لم يتلق عروضًا رسمية - بالأرقام - سوى من أندية تولوز وروما وريمس، بينما كانت الأندية الأخرى ترسل خطابات اهتمام، فضلًا عن نادي رين الفرنسي أيضًا الذي حاول الاستفسار منه بشأن اللاعب، عن طريقه مديره الرياضي جيسولفي.