Are American High School Certificates Recognised by Australian Universities?
- 2024-12-27 20:00:02
كيف استطاع لابورتا بناء فريق أقوى رياضيًا من ريال مدريد رغم صعوبة الموقف الاقتصادي لبرشلونة؟GOALمصعب صلاح
انظر واحكم بنفسك | وداعًا "القرش" بيريز ... لابورتا صاحب الفريق الأقوى في إسبانيا!
فقرات ومقالاتانتقالاتبرشلونةريال مدريدالدوري الإسباني – لا ليجاكيف استطاع لابورتا بناء فريق أقوى رياضيًا من ريال مدريد رغم صعوبة الموقف الاقتصادي لبرشلونة؟
ماذا يحدث حينما يكون ظهرك للحائط، وكل المؤشرات تقضي بانهيارك ونهايتك، والسقوط حدث بالفعل لكنّه لم يصل بعد لحد انهيار اللاعودة؟
الإجابة هي أنك تفعل ما يحلو لك، فهذه الفرصة الأهم للتجربة والمجازفة والمخاطرة، فكل الحلول المنطقية لن تؤدي لعودته، وحينما تكون في القاع فالمكان الوحيد الذي تستطيع الذهاب له هو القمة.
وماذا لو كنت في القمة؟ عليك أن تسعى بكل جهدك للحفاظ على البقاء هناك، ولهذا لن تأخذ خطوة سوى بحذر وتردد، فالخوف من الخسارة يتملكك وقد يؤدي بك في النهاية إلى الخسارة، هكذا تسير الأمور، فكلما قلت التطلعات كلما زادت مساحة المخاطرة.
هكذا كان حال قطبي الكرة الإسبانية بعد جائحة كورونا، فريق خسر أغلب الأشياء وآخر ينعم بأمان وراحة فتصرف كل منهما عكس الآخر.
أهلًا بك في رحلة جوان لابورتا لبناء فريق من الحطام، وخوف فلورنتينو بيريز من المخاطرة لينتهي به الأمر أقل من نظيره المديون.
المباريات التالية
الدوري الإسباني – لا ليجاBARATMاستعراض المباراةالدوري الإسباني – لا ليجاRMASEVاستعراض المباراةفلنحيا معًا أو نموت معًا
بعد استكمال كرة القدم بعد توقف جائحة كورونا بدأت ملامح الانهيار على برشلونة، فريق خسر صدارة الدوري لصالح ريال مدريد ثم ذهب إلى دوري أبطال أوروبا ليتلقى أكبر هزيمة في تاريخه من بايرن ميونخ بثمانية أهداف لهدفين.
أسطورة الفريق وهدافه التاريخي ليونيل ميسي يرغب في الرحيل، والأوضاع الاقتصادية تجعل الفريق عاجزًا عن جلب صفقات مميزة في سوق الانتقالات.
كل الطرق كانت تؤدي إلى نهاية ذلك الفريق الذي نعرفه، خاصة بعد خروج الفريق دون بطولات في 2020 ثم حقق لقب الكأس فقط في الموسم التالي.
ومع رحيل ميسي وغرور رونالد كومان جاء تشافي هيرنانديز لفريق مهلهل عاجز أوروبيًا وحتى محليًا لينقذه ولو قليًلا بالعودة إلى المركز الثاني وإنهاء الدوري وصيفًا ودون أي بطولة مجددًا.
Getty Imagesهكذا وجد لابورتا ظهره للحائط، فما العمل؟ التضحية بكل شيء والعمل على الرافعات واستخدام موهبة أليماني وعين تشافي وكرويف المميزة في انتقاء المواهب والصفقات قليلة التكلفة لبناء فريق مكون من مواهب شابة وأصحاب خبرات.
النتيجة هي التتويج بلقب الدوري أخيرًا لكن لا يزال الوضع في أوروبا لا يسير بأفضل صورة، وهنا جاء الصيف لشراء أذكى ورافعات أخرى وبناء فريق أقوى بكثير رغم قلة الموارد، بل وصرف برشلونة على كل هؤلاء 3.5 ملايين يورو فقط.
ومع استعمال الكنز الكتالوني – لا ماسيا – صار الفريق يمتلك عددًا كبيرًا من اللاعبين المميزين القادرين على وضعه في مصاف الفرق الكبرى رغم قلة الموارد ورغم الأزمات المتلاحقة.
أبطال خائفون
على الجهة الأخرى كان ريال مدريد
الفريق الذي لم يعانٍ كثيرًا بعد كورونا وحقق لقب الدوري، ثم رفض جلب إلا الصفقات المجانية واعتمد على اسمه الكبير وذكاء فلورنتينو بيريز في بناء نظام للرواتب لا يجعله يخالف قواعد الليجا عكس برشلونة.
ورغم ذلك كان بيريز مهووسًا بأسماء محددة، أهمهم كيليان مبابي بالطبع.
الهوس بجلب مبابي تحديدًا دون غيره أفسد خطط الفريق كثيرًا، فبعد التتويج بدوري 2020 خرج بيريز ليقول إن كيليان يجب أن ينتظر لموسم آخر لأسباب اقتصادية مفهومة، وبعد موسم صفري وتوقع الكثير وصول ابن فرنسا لريال مدريد فشلت الصفقة.
ومع عودة أنشيلوتي وسقوط المنافسين محليًا وصلابة ريال مدريد وشخصيته القوية وقدرة النجوم على التألق وقت الأزمات أوروبيًا حقق الفريق الثنائية المحلية، وظن بيريز أن الأمور تسير على ما يرام حتى دون صفقات قوية سوى فقط جلب ألابا مكان راموس وضم كامافينجا بعد الإخفاق في التعاقد مع كيليان مبابي.
لكن مر الموسم ولم يأتٍ الصيف بجديد، الاهتمام الأكبر لا يزال كيليان مبابي دون جلب صفقات تُذكر – اللهم إلا تشواميني – ليبدأ التأثير السلبي على ريال مدريد ويخسر الدوري ويخرج من الأبطال بصورة مهينة أمام مانشستر سيتي.
Getty/Real Madridومع رحيل كريم بنزيما وخسارة الفريق الملكي لمهاجمه الأبرز، رفض بيريز دفع الأموال لأجل هاري كين أو أوسيمين واكتفى بجود بيلينجهام في الوسط، كما تجاهل الدفاع تمامًا حتى بعد إصابة ميليتاو المبكرة ليصبح الفريق في معاناة دفاعية حقيقية، خاصة بعد إصابة تيبو كورتوا بالصليبي في بداية الموسم.
كل الطرق تقول إن الفريق يعاني ويحتاج لحلول سريعة على الأقل لموسم واحد، لكن بيريز لم يتحرك من مكانه ولا يزال ينتظر فرصة جلب كيليان مبابي.
لا أحد ينكر أن بيريز أدار ريال مدريد اقتصاديًا بصورة جيدة، لكنّه لا ينظر سوى لتحت قدمه فقط وبالتالي تضرر الفريق رياضيًا بصورة ملحوظة.
بينما لابورتا الذي سبق وأضر الفريق اقتصاديًا في فترته الأولى، أظهر قدرة على التعامل في الظروف الصعبة وبناء فريق منافس من اللا شيء.
ثنائية لابورتا وبيريز التي ظهرت أول القرن الجاري ثم عادت الآن أثبت ذكاء رئيس الملكي الاقتصادي مقابل فشل رياضي بينما هناك فشل اقتصادي سابق للابورتا ناجح حتى الآن مع ذكاء رياضي في المرحلتين، ليبدو وكأن أسطورة "قرش" ريال مدريد ليست أكثر من خرافة!
إعلان