عرف الإسباني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت الحالي، كلاعب هداف يشق غبار الملاعب، ومنذ بدايته أوائل التسعينات القرن الماضي روزاريو سنترال الأرجنتيني، ومرورا بتولوكا المكسيك، ومن التوهج إسبانيا بوابة ت

عرف الإسباني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت الحالي، كلاعب هداف لا يشق له غبار في الملاعب، ومنذ بدايته في أوائل التسعينات من القرن الماضي مع روزاريو سنترال الأرجنتيني، ومرورا بتولوكا في المكسيك، ومن ثم التوهج في إسبانيا من بوابة  تينيريفي، ووصولا لتمثيل برشلونة إلى جانب رونالدو، وسوني أندرسون، ولويس إنريكي.وعلى صعيد المسيرة التدريبية واصل بيتزي مسيرته بنجاح مع الأندية الإسبانية والفرنسية كما حقق لقب كوبا أمريكا مع منتخب تشيلسي في نسخة 2016، وفي المنطقة العربية تولى مهمة الأخضر السعودي، وأم طلال القطري، وأخيرا الأزرق الكويتي.وفي مهمة بيتزي صاحب الأصول الأرجنتينية مع الأزرق الكويتي ومنذ أن استلم المهمة في يوليو/تموز الماضي، خلفا للبرتغالي روي بينتو بعض النجاحات لاسيما على مستوى مقارعة المنتخبين العراقي، والأردني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، إلا أنه سقط في فخ الخسارة القاسية بالتصفيات ذاتها في مواجهتي عمان، وكوريا الجنوبية.ومع اقتراب خليجي 26، سيكون بيتزي أمام فرصة تسجيل هدف ذهبي في حال استطاع قيادة الأزرق الكويتي إلى منصات التتويج مجددا نحول اللقب الحادي عشر في تاريخ البطولة.جرأة ومواهبوأثبتت المباريات التي تولى فيها الإسباني بيتزي مهمة منتخب الكويت أنه يملك الجرأة الكافية التي خولته الدفع بعدد من المواهب الصاعدة للمرة الأولى مع الأزرق، أمثال يوسف ماجد، وسلمان العوضي، ومعاذ الأصيمع، كما أعاد المخضرم يوسف ناصر للتوهج من جديد بعد غياب اللاعب عن التواجد بالفترة الماضية بحجة تجديد دماء الأزرق والنزول بالمعدل العمري.كما أعاد الحارس خالد الرشيدي بعد غياب لسنوات طويلة، أضف إلى ذلك أن طريقة بيتزي خلال المباريات وحتى أمام المنتخب الكوري الجنوبي القوي، كانت هجومية وهو ما يكشف أن هذا المدرب جاد فيما يخص الوصول للشباك وتحقيق الانتصارات.ومن حسن حظ بيتزي أيضا امتلاك منتخب الكويت في الوقت الحالي، توليفة مثالية تجمع الشباب المتحمس أمثال يوسف ماجد، وسلمان العوضي، ومحمد دحام، ومنتصر عبد السلام وفواز عايض، ومهدي دشتي، وخالد الخرقاوي، وبندر بورسلي، وعيد الرشيدي، وغيرهم إلى جانب عناصر الخبرة يوسف ناصر، ورضا هاني، وأحمد الظفيري، وخالد الرشيدي، وسليمان عبد الغفور وسامي الصانع وغيرهم.فرصة ذهبيةيقول مدرب المنتخب الكويتي السابق محمد إبراهيم لكووورة إن بطولات الخليج فرصة ذهبية للأجهزة الفنية للوصول لقلوب الجماهير، لافتا إلى أنه شارك في البطولة 4 مرات، حيث توج كلاعب بلقب البطولة في مناسبتين، وحقق لقب هداف خليجي 10 في الكويت، إلى جانب قيادته من موقع المدير الفني لمنتخب الكويت في مناسبتين.ويضيف المدرب الملقب بالجنرال لكثرة ما حققه من بطولات، أن الأزرق الكويتي مؤهل لخطف الأضواء في خليجي 26، لما يضمه من خليط مميز يجمع بين الشباب وعناصر الخبرة، مع الاعتراف بوجود منتخبات مهمة ومرشحة بقوة لحصد اللقب لاسيما السعودية، والعراق، وقطر، والإمارات.ويرى الجنرال أن مدرب الكويت بيتزي والجهاز المعاون مطالبون بالكثير في خليجي 26، بعيدا عن الفوارق التي تصب في صالح منتخبات أخرى.إجمالا تبقى بطولة خليجي 26، مفتاح المدرب الإسباني بيتزي للعبور إلى قلوب الجماهير الكويتية، ليسير على خطى من سبقوه بداية من المصري طه الطوخي، ومرورا بصالح زكريا، ووصولا للصربي جوران الذي حصد مع الأزرق لقب خليجي 20 في اليمن.