Are American High School Certificates Recognised by Australian Universities?
- 2024-12-26 21:14:56
تتطلع صناعة الرياضة الدولية بشكل متزايد إلى الاستثمار أفريقيا، وهي سوق متنامية تضم أكثر 1.3 مليار شخص، 70% منهم تحت الثلاثين، وهي حقيقة تجعل القارة الأفريقية الأصغر سنا العالم. ووفقا لدراسة أجرتها ش
تتطلع صناعة الرياضة الدولية بشكل متزايد إلى الاستثمار في أفريقيا، وهي سوق متنامية تضم أكثر من 1.3 مليار شخص، 70% منهم تحت سن الثلاثين، وهي حقيقة تجعل القارة الأفريقية هي الأصغر سنا في العالم.ووفقا لدراسة أجرتها شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PWC) لعام 2023، من المتوقع أن تنمو صناعة الرياضة في أفريقيا بمعدل 8% خلال السنوات الخمس المقبلة.ووفقا لبنك التنمية الأفريقي (AfDB) فإن نمو قطاع الرياضة في القارة "مدفوعا بمواطنين معظمهم من الشباب وظهور رياضيين ناجحين عالميا في العديد من الرياضات، بما في ذلك كرة القدم وكرة السلة والملاكمة".القارة.. مصدر للموهبةومن بين الإنجازات الأخرى، أصبحت أفريقيا مصدرا رئيسيا للمواهب لدوريات كرة القدم الأوروبية: أكثر من 500 لاعب أفريقي لديهم عقود في أحد عشر دوريا أوروبيا رئيسيا، وفقا لشركة (كيه بي إم جي) الاستشارية.وتقدر شركة (أوليفر وايمان) الاستشارية أن سوق الرياضة الحالية في أفريقيا "تبلغ قيمتها أكثر من 12 مليار دولار (نحو 11.227 مليار يورو)، لكنها قد تصل إلى أكثر من 20 مليار دولار (نحو 18.712 مليار يورو) في عام 2035".والآن وبعد أن أصبح المغرب أحد البلدان المضيفة لكأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، إذا صدق كونجرس الفيفا على اختيار هذا الملف يوم 11 ديسمبر/كانون أول، فإن هناك اهتماما متزايدا بالمسابقات الرياضية الدولية التي تقام في أفريقيا.ورغم أن هذه الأحداث تتطلب البنية الأساسية المناسبة، فإنها توفر على المدى الطويل أكثر من مجرد الهيبة والرؤية: فهي توفر فوائد اقتصادية كبيرة.فعندما استضافت جنوب أفريقيا كأس العالم عام 2010، على سبيل المثال، زاد النمو الاقتصادي بنسبة 0.4% وأضاف 38 مليار راند (ما يزيد قليلا عن 2 مليار يورو) إلى اقتصاد البلاد، وفقا لأوليفر وايمان.وفي هذا السياق، فإن الاهتمام المتزايد للجنة الأولمبية الدولية (IOC) بالأعمال الرياضية في أفريقيا ليس مفاجئا.وقال نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية والمرشح لرئاستها، خوان أنطونيو سارامانش، في أكتوبر/تشرين أول الماضي خلال مؤتمر (قمة فالنسيا الرقمية) "تكييف التقويم الأوليمبي حتى نتمكن من إقامة الألعاب الأوليمبية في أفريقيا أو مناطق أخرى من العالم حيث لا يمكن إقامتها في الصيف لأسباب مناخية، أمر سيتعين علينا القيام به".ويرى المدير التنفيذي لشركة UFC الأمريكية للفنون القتالية، ديفيد شو، أيضا إمكانات كبيرة في أفريقيا، كما صرح بذلك في أستراليا في أغسطس/آب الماضي قبل النزال بين المقاتل الجنوب أفريقي دريكوس دو بليسيس والنيجيري إسرائيل أديسانيا.وأكد شو "ليس هناك شك في أننا مصممون على تنظيم مبارزة هنا قريبا استضافة UFC لمبارزة في أفريقيا"، مضيفا "لقد شهدنا نمو قاعدة جماهيرنا في أفريقيا على مر السنين، حيث تعد جنوب أفريقيا ونيجيريا من أبرز الدول".وحققت الشركة التي تضم ما لا يقل عن 600 مقاتل محترف من مختلف أنحاء العالم، إيرادات بلغت 1.3 مليار دولار (نحو 1.215 مليون يورو) العام الماضي.الدوري الأمريكي لكرة السلةوسبق أن اجتذبت القارة الأفريقية اهتمام رابطة الدوري الأمريكي لمحترف كرة السلة، التي أسست عام 2019 الدوري الأفريقي لكرة السلة (BAL)، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA)، والذي استضافت كيجالي، عاصمة رواندا، نسخته الأولى عام 2021.وقبلها في عام 2010، أقام الاتحاد الدولي لكرة القدم كأس العالم في جنوب أفريقيا التي فازت بها إسبانيا، وهو حدث ذو امتداد عالمي غير مسبوق في القارة.كما استضافت جنوب أفريقيا، الاقتصاد الأفريقي الأكثر تصنيعا، سباق e-Prix في عام 2023، وهو سباق لرياضة السيارات يتبع بطولة العالم للفورمولا إي.وساهمت هذه البطولة التي تتميز بمشاركة سيارات كهربائية بالكامل، في دخل للبلد الأفريقي وصل إلى 1.084 مليار راند (حوالي 57 مليون دولار)، بحسب دراسة لشركة نيلسن الرياضية.هذا بالإضافة لتنظيم نفس البلد في عام 1995 لكأس العالم للرجبي، حيث حصل منتخبه الوطني على الكأس من الرئيس الراحل نيلسون مانديلا.ومع ذلك، لا تزال لعبة الرجبي تثير الاهتمام في جنوب أفريقيا ودول أفريقية أخرى مثل كينيا، حيث استثمرت شركة الاتصالات (سفاريكوم) 700 مليون شلن (حوالي 5 ملايين يورو) لرعاية هذه الرياضة بين عامي 2010 و2016.ولذلك، فإن صناعة الرجبي تقدم نفسها أيضا كنقطة جذب يمكنها من خلالها جلب المسابقات الدولية إلى أفريقيا.التحدي الكبير للبنية التحتيةيعد توفر البنية التحتية الكافية أحد التحديات الكبيرة التي تواجه استضافة المزيد من الأحداث الرياضية الدولية في أفريقيا، على الرغم من أنه لا يزال هناك تقدم في هذا المجال.ومن الأمثلة الجيدة على ذلك ملعب عبد الله واد في عاصمة السنغال، داكار، والذي تم افتتاحه في عام 2022.وسيستضيف الملعب، الذي كلف تشييده حوالي 238 مليون يورو ويتسع لـ 50 ألف شخص، النسخة الرابعة من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للشباب في عام 2026.ويندرج هذا العمل في إطار ديناميكية تهدف إلى جعل داكار "مقرا للأحداث الرياضية"، بحسب السلطات السنغالية.وأكد مسؤول الاتصالات في وزارة الرياضة السنغالية، مباي جاك ديوب، في عام 2022: "سيعني ذلك نهاية لنقل المباريات إلى آسيا بسبب أن القارة تفتقر إلى البنية التحتية".نجوم أفريقيا العالميينإن التقدير المتزايد للرياضيين من البلدان الأفريقية من قبل الشركات الرياضية التي توقع عقودا معهم لتحويلهم إلى سفراء للعلامات التجارية يعكس أيضا التغير في المنظور في سوق الرياضة الأفريقية.وسيسافر العداء الكيني وبطل الماراثون الأولمبي المزدوج إليود كيبشوج إلى تايلاند للمشاركة في الفئة الشعبية لسباق ماراثون تايلاند المذهل الذي سيقام في الأول من ديسمبر/كانون أول في بانكوك.لكن الرياضي البالغ من العمر 40 عاما لن يشارك في السباق الاحترافي، بل في سباق العشرة كيلومترات الشهير كسفير لفريق NN Running التابع لشركة نايكي.ويأتي حضور كيبشوج نتيجة الاتفاقية التي وقعتها الشركة الرياضية الأمريكية مع إدارة السياحة التايلاندية للترويج للمدينة لتصبح "الوجهة الآسيوية الرئيسية للعدائين من جميع أنحاء العالم".وهي مبادرة توضح كيف أن صورة هؤلاء الرياضيين تولد أيضا جذبا سياحيا ودخلا.دورة الألعاب الأولمبية في أفريقيا؟لا شك أن الحلم الرياضي الكبير لأفريقيا يتمثل في الاحتفال بتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ القارة.وقد أعلن رئيس جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية، مصطفى براف، في 11 أغسطس/آب الماضي، أن مصر ستتقدم بترشيحها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعامي 2036 و2040.وشدد براف، وهو أيضا عضو في اللجنة الأولمبية الدولية، في اليوم الختامي لدورة الألعاب الأولمبية في باريس، على أن "إفريقيا لديها الفرصة لتنظيم الألعاب. ومن المرجح أن تنظمها في عام 2040".وعلى الرغم من تحذيره من أن "قضايا البنية التحتية، مثل الطرق والمطارات، تحتاج إلى دراسة"، إلا أنه أكد أن مصر "تمتلك إمكانات كبيرة في مجال البنية التحتية".وتقدمت القاهرة بطلب استضافة دورة الألعاب الأوليمبية عام 2008، لكنها لم تنجح.