Are American High School Certificates Recognised by Australian Universities?
- 2025-01-01 21:16:46
مازالت الضبابية تهيمن على مستقبل سوريا، في ضوء أمال تخلقها حالة الانفتاح العربي والدولي، على القيادة الجديدة، منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد
مازالت الضبابية تهيمن على مستقبل سوريا، في ضوء أمال تخلقها حالة الانفتاح العربي والدولي، على القيادة الجديدة، منذ سقوط نظام الرئيس السابقبشار الأسد، من جانب، ومخاوف كبيرة جراء صراعات محتملة ذات مسارات متعددة، ربما أبرزها في الداخل السوري، سواء بين أطراف المعادلة السورية، بالإضافة إلى المعركة الدائرة مع تنظيم داعش الإرهابي، أو في إطار إدارة المرحلة الانتقالية، أو ما يرتبط بالعلاقة مع القوى الإقليمية أو الدولية المتنافسة، في ظل اختلاف كبير في المشهد مع تبادل الكراسي بين السلطة والمعارضة.
ففي أبرز المستجدات الميدانية، أفادت تقارير بأن إدارة العمليات في سوريا، الشروع في استخدام مروحيات ضد أنصار نظام الأسد في الساحل السوري، حيث ستقلع من مطار اسطامو بريف اللاذقية، وذلك بعدما بدأت بعملية تمشيط واسعة في المنطقة نفسها منذ صباح السبت، لإعادة الأمن والاستقرار، حيث تلقت بلاغات من الأهالي بوجود عناصر تابعة للنظام السابق تمثل تهديد لهم.
ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم اعتقال نحو 300 شخص بينهم عسكريين، من الموالين لنظام الأسد، خلال أسبوع واحد.
بينما أفاد المركز الإعلامي لقوات مجلس منبج العسكري بأن قواته استهدفت خلايا لتنظيمداعشالإرهابي، وذلك بعد ورود معلومات عن وجود عناصر إرهابية بريف الرقة الشرقي، وذلك بعد ارتفاع نشاط التنظيم في الآونة الأخيرة.
وسياسيا، تبدو إدارة المرحلة الانتقالية أحد المعضلات التي تواجه سوريا الجديدة، وذلك بعد التصريحات التي أطقها قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، والذي أكد فيها أن إعداد وكتابة دستور جديد للبلاد قد يستغرق 3 سنوات، بينما يبقى تنظيم انتخابات في حاجة إلى 4 سنوات، معتبرا أن أي انتخابات سليمة تحتاج إى إحصاء سكاني شامل، وهو ما يتطلب وقتا.
تصريحات الشرع، تبدو مثيرة للجدل في ظل إطالة واضحة لأمد المرحلة الانتقالية، مما يثير مخاوف كبيرة، في ضوء ارتبطا حالة الاستقرار في البلاد بإنهاء المرحلة الانتقالية، يمكن من خلالها التوافق على سلطة منتخبة تحظى بتوافق شعبي، من شأنها قيادة البلاد، خاصة وأنه لا يمكن النظر إلى المشهد السوري بمعزل عن الحالة الإقليمية في صورتها الجمعية، جراء الاعتداءات الإسرائيلية على العديد من دول المنطقة، والتي طالت سوريا نفسها، وانتهكت أرضها، بعد ضم الجولان.
وعلى المستوى الدولي، تبقى سوريا محلا للاستقطاب بين القوى المتصارعة، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا، وكلاهما لهما مصالح كبيرة في الداخل السوري، خاصة بعد سقوط نظام الأسد، والمعروف بموالاته لموسكو.
فبحسب تقارير إخبارية، فإن إدارة الرئيس جو بايدن، المنتهية ولايته تسعى للاعتراف بالحكومة الجديدة قبل تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو ليست على علم بقيام السلطات الجديدة في دمشق بمراجعة الاتفاقيات المتعلقة بالقواعد العسكرية الروسية، ولم تتلقى أي مطالبات بهذا الشأن.
وفي السياق نفسه، أشارت تقارير روسية إلى اتهامات لأجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بالتخطيط لاستهداف القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وهو ما تعتبره موسكو استفزازا مباشرا لها بهدف تقليص نفوذها العسكري والسياسي في دمشق.
واعتبرت القيادة السورية الجديدة أن الاتفاقات الأمنية التي وقعها نظام الأسد مع روسيا، غير عادلة، متعهدا بإعادة النظر فيها حال كونها لا تخدم المصالح الوطنية.
ومن جانب آخر، قال ممثل ميناء طرطوس إن موانئ اللاذقية وطرطوس السورية، الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، استأنفت عملها بالكامل بعد توقف قصير ناتج عن تغيير السلطة في سوريا.
وأضاف أن الأمر استغرق حوالي أسبوعين لاستعادة التشغيل العادي، مشيرا إلى أن كلا الميناءين يخدمان السفن الآن ويعملان كالمعتاد.