Are American High School Certificates Recognised by Australian Universities?
- 2024-12-29 10:50:59
أعاد سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد إحياء ملف التصعيد الكردى ـ التركى، حيث توالت وتيرة التصعيد المتبادل بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية المتاخمة للحدود التركية، المعروفة إعلاميًا باسم "قسد"..
أعاد سقوط نظام الرئيس السورىبشار الأسدإحياء ملف التصعيد الكردى ـ التركى، حيث توالت وتيرة التصعيد المتبادل بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية المتاخمة للحدود التركية، المعروفة إعلاميًا باسم "قسد".
وفى تقرير لها، وصفت وكالة أسوشيتد برس قوات سوريا الديمقراطية بـ"الحليف المهم" داخل سوريا، حيث تستهدف الخلايا النائمة لتنظيمداعشالإرهابى المنتشرة فى شرق البلاد، ومنذ سقوط بشار الأسد فى وقت سابق من هذا الشهر، اشتدت الاشتباكات بين المجموعة المدعومة من الولايات المتحدة والفصائل السورية التى استولت على مدينة منبج الرئيسية والمناطق المحيطة بها.
ونقلت الوكالة عن روكين جمال، المتحدثة باسم وحدات حماية المرأة، أو YPJ، التى تعمل تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية، أن مقاتليها على بعد أكثر من 11 كيلومترًا من وسط منبج فى هجومهم المضاد المستمر، واتهمت أنقرة بمحاولة إضعاف نفوذ المجموعة فى المفاوضات بشأن المستقبل السياسى لسوريا من خلال الفصائل السورية، وقالت: "سورياالآن فى مرحلة جديدة، والمناقشات جارية حول مستقبل البلاد. تحاول تركيا، من خلال هجماتها، تشتيت انتباهنا بالمعارك واستبعادنا من المفاوضات فى دمشق".
وفى محاولة لخفض التصعيد تحدث وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن مع وزير الدفاع التركى يشار جولر، وفقًا للسكرتير الصحفى للبنتاجون بات رايدر الذى قال إنهما ناقشا الوضع المستمر فى سوريا، وأكد أوستن أن التنسيق الوثيق والمستمر أمر بالغ الأهمية لنجاح الجهود الرامية إلى مواجهة داعش فى البلاد. كما ناقشا أهمية تهيئة الظروف لتمكين سوريا أكثر أمنًا واستقرارًا، إلا أن الوكالة الأمريكية أشارت إلى أن جهود واشنطن لم تاتى بالنتائج المطلوبة.
وترى أنقرة قوات سوريا الديمقراطية على أنها تابعة لعدوها اللدود، حزب العمال الكردستانى، أو PKK، الذى تصنفه كمنظمة إرهابية، وهاجمت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا إلى جانب الطائرات التركية لسنوات مواقع تتواجد فيها قوات سوريا الديمقراطية إلى حد كبير فى جميع أنحاء شمال سوريا، فى محاولة لإنشاء منطقة عازلة خالية من المجموعة على طول الحدود المشتركة الكبيرة.
وبينما شاركت الفصائل السورية فى الإطاحة بنظام الأسد تحت قيادةهيئة تحرير الشاموزعيمها احمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولانى، فقد واصل دفعه ضد قوات سوريا الديمقراطية، التى يُنظر إليها على أنها ثانى لاعب رئيسى فى سوريا لمستقبلها السياسي.
قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامى الاثنين، إن قواتها صدت المتمردين المدعومين من تركيا من المناطق القريبة من سد تشرين على نهر الفرات، وهو مصدر رئيسى للطاقة الكهرومائية وقال أن قوات سوريا الديمقراطية دمرت أيضا دبابة تابعة للمتمردين جنوب شرق منبج، كما قصفت الطائرات التركية مدينة كوبانى الحدودية الاستراتيجية فى الأيام الأخيرة.
من جانبه قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء، إن المسلحين الأكراد فى سوريا إما سيضعون أسلحتهم أو "سيدفنون"، فى تهديد واضح وصريح وسط أعمال عدائية بين المقاتلين السوريين المدعومين من تركيا والمسلحين منذ سقوط الأسد
وقال أردوغان للمشرعين من حزب العدالة والتنمية الحاكم فى البرلمان: "سوف يودع القتلة الانفصاليون أسلحتهم، أو سيتم دفنهم فى الأراضى السورية مع أسلحتهم" وأضاف: "سنقضى على المنظمة الإرهابية التى تحاول نسج جدار من الدم بيننا وبين إخوتنا الأكراد".
وحذرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية من تحركات انقرة وقالت إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على وشك إغراق سوريا فى حرب جديدة بغزوه المخطط لشمال البلاد فى محاولة للقضاء علىالأكراد السوريينالمتحالفين مع الولايات المتحدة الذين ساعدوا الرئيس المنتخب ترامب فى هزيمة داعش فى عام 2019.
وتجأهلت القوات الموالية لتركيا وأردوغان إلى حد كبير وقف إطلاق النار الذى توسط فيه البيت الأبيض بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية التى يقودها الأكراد، وفقًا لمعلومات فوكس نيوز من شمال سوريا حيث تواجه قوات سوريا الديمقراطية، التى فقدت 12000 مقاتل فى حملتها لمساعدة الولايات المتحدة فى الانتصار على داعش أزمة وجودية.
وقالت الشبكة الأمريكية، إن فشل إدارة بايدن فى تحجيمأردوغانفى العدوان قد يعنى هروب 10 آلاف إرهابى من داعش محتجزين فى سجون تديرها قوات سوريا الديمقراطية بعد أن اضطرت قوات سوريا الديمقراطية إلى إعادة نشر قواتها لمواجهة حملة تركيا لإخلاء شمال سوريا من مقاتلى قوات سوريا الديمقراطية ما قد يؤثر سلبًا على الأمن الأمريكي.
أعلن السيناتور جون كينيدى، جمهورى من لويزيانا، مرارًا وتكرارًا فى خطاب موجه إلى أردوغان فى الكونجرس، "اترك الأكراد وشأنهم". وأضاف: "الأكراد هم أصدقاء أمريكا.. الأشخاص الأكثر مسؤولية عن مساعدتنا، والأكثر مسؤولية عن تدمير داعش، هم الأكراد"، وحذر كينيدى أردوغان، "إذا غزت سوريا ولمست شعرة على رأس الأكراد، فسأطلب من الكونجرس الأمريكى أن يفعل شيئًا"، مشيرًا إلى أن "عقوباتنا لن تساعد اقتصاد تركيا".