وجه ممثل الجزائر في مجلس الأمن، توفيق كودري، ردًا على رسالة ضمنية من السفير الروسي، تحمل إساءة إلى الملاكمة إيمان خليف، التي تمثل بلادها في منافسات وزن 66 كجم للسيدات، في دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، والتي ضمنت ميدالية أولمبية لبلادها.Gettyمحمود خالد

بعد رسالة "مجتمع الميم" .. الجزائر تدافع عن إيمان خليف ضد إساءة روسيا في مجلس الأمن

الجزائر ترفض الإشارة الروسية المسيئة للبطلة الأولمبية..

وجه ممثل الجزائر في مجلس الأمن، توفيق كودري، ردًا على رسالة ضمنية من السفير الروسي، تحمل إساءة إلى الملاكمة إيمان خليف، التي تمثل بلادها في منافسات وزن 66 كجم للسيدات، في دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، والتي ضمنت ميدالية أولمبية لبلادها.

ورغم عدم ذكر اسمها، إلا أن الممثل الروسي في مجلس الأمن، أبدى اعتراضًا على معاناة بعض الرياضيات من العنف، على يد الذين فشلوا في اختبار الهرمونات، ووصفهن بأن المنافسة رجل، واصفًا المظهر بأنه مثير للاشمئزاز، ويوضح مدى الضرر الذي يلحق بحقوق المرأة، وفق محاولات من الغرب لدعم مجتمع الميم.

وخلال كلمته في مجلس الأمن،قال كودري، المنسق السياسي بالبعثة الدائمة للجزائر في نيويورك، "أعتذر عن طلب الكلمة للمرة الثانية، ولم يكن وفد بلادي يتمنى مزج السياسة بالرياضة، وخاصة خلال دورة الألعاب الأولمبية، استمعنا إلى إشارة ضمنية، كانت موجهة بوضوح إلى بطلة رياضية من بلادي، وأؤكد أن الملاكمة الشجاعة، السيدة الآنسة إيمان خليف، وُلدت أنثى، وعاشنت طفولتها بنتًا يافعة، ومارست الرياضية كامرأة بكل المقاييس، ولا يوجد أدنى شك من ذلك، إلا من له أجندة سياسية لا ندري مقاصدها".

وأضاف "في النهاية، أكتفى بإحالة الجميع إلى اللجنة الأولمبية الدولية، التي بكامل الوضوح وبشهادتها التي تقصم ظهر كل مشكك في بطلتنا الشجاعة الأبية، حفيدة النساء الجزائريات لبلدي".

وتستعد إيمان خليف، لمنافسة الصينية يانج ليو، على الميدالية الذهبية في منافسات 66 كجم، على ملعب فيليب شاترييه برولان جاروس، فيما تعرضت الملاكمة الجزائرية لهجوم عالمي، وحملة تشكيك حول الرياضية، بداعي سقوطها في اختبار "تحديد الأهلية الجنسية" في بطولة العالم الماضية، وهو الأمر الذي أشعلته الإيطالية أنجيلا كاريني، منافسة خليف في دور الـ16، التي انسحبت بعد مرور 46 ثانية فقط، بداعي تعرضها للكمة قوية للغاية، رغم دفاع اللجنة الأولمبية الدولية عن خليف بأنها تستحق المشاركة في منافسات السيدات بصورة طبيعية، ناهيك عن إبراز والدها لشهادة موثقة تعود إلى تاريخ ميلادها، والتي تثبت أنها ولدت أنثى.