فينيسيوس جونيور، النجم البرازيلي الشاب، منذ انضمامه إلى ريال مدريد، واجه سلسلة من التحديات النفسية والبدنية التي وضعته في دائرة الضوء بشكل دائم. تعرضه

فينيسيوس جونيور، النجم البرازيلي الشاب، منذ انضمامه إلىريال مدريد، واجه سلسلة من التحديات النفسية والبدنية التي وضعته في دائرة الضوء بشكل دائم. تعرضه للهتافات العدائية، التدخلات القوية، وأحيانًا الإنذارات المثيرة للجدل، يجعله يشعر بأنه مستهدف بشكل شخصي.

كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي ساحة للتنافس، التوتر، وأحيانًا الاستفزاز، يشعر العديد من اللاعبين حول العالم بأنهم مستهدفون، سواء من قبل الحكام، الجماهير، أو حتى خصومهم على أرضية الملعب، هذه الظاهرة تزداد حدة حين يكون اللاعب موهوبًا، ذو شخصية بارزة، أو يحمل مسؤولية قيادة فريقه في المواقف الصعبة.

في مباراة الأمس التي جمعت ريال مدريد مع رايو فاليكانو ضمن منافسات الدوري الإسباني والتي انتهت بنتيجة التعادل بثلاثية لمثلها، تألق فينيسيوس كعادته لكنه لم يكن بمنأى عن الجدل، رغم أن المباراة شهدت تنافسًا شرسًا بين الفريقين، إلا أن النقاش الأكبر بعد اللقاء لم يكن حول الأداء أو النتيجة، بل حول تصرف البرازيلي.

فينيسيوس جونيور: رمز للإبداع أم مثال للجدل؟

حصل اللاعب على إنذار في لحظة اعتبرها البعض غير مؤثرة على مجريات اللعب، لكنها ستكلفه الغياب عن المباراة المقبلة، مما أثار استياء عشاق الفريق الملكي، وبعد صافرة النهاية، تصاعدت الأحداث حين قام فينيسيوس بحركة يراها المشجعين مستفزة وغير أخلاقية تجاه جماهير رايو فاليكانو، الذين أمطروا اللاعب بهتافات عدائية طوال مجريات اللقاء.

ليس جديدًا أن فينيسيوس يجد نفسه وسط أجواء عدائية داخل الملاعب الإسبانية، الهتافات العنصرية التي تعرض لها سابقًا، والانتقادات الدائمة التي تلاحقه سواء على أدائه أو تصرفاته، تجعل منه أحد أكثر اللاعبين إثارة للجدل في كرة القدم الإسبانية حاليًا، ورغم ذلك، يظل اللاعب محط أنظار بسبب موهبته الكبيرة وقدرته على تقديم أداء مبهر في أصعب اللحظات.

Lo de Vinicius dirigiéndose a los aficionados del Rayo haciéndoles el gesto de "a segunda" es bochornoso.Qué tipo más ridículo y lamentable.pic.twitter.com/1gK8t4Po7g

لكن هذه الضغوط تتسبب أحيانًا في ردود أفعال عاطفية من اللاعب، الحركة التي قام بها بعد مباراة رايو فاليكانو أثارت التساؤلات مجددًا حول مدى تحكمه في أعصابه، خاصة وأنه لاعب يمثل ريال مدريد، النادي الذي يتوقع من لاعبيه تقديم صورة مثالية في كل المناسبات، حيث أشار لهم، بحسب تفسير البعض، “ستهبطون للدرجة الثانية”.

انقسمت الآراء حول ما حدث، بعض المحللين والمشجعين دافعوا عن فينيسيوس جونيور، مؤكدين أنه كان ضحية استفزازات مستمرة من الجماهير التي تجاوزت حدود المنافسة الرياضية، في المقابل، رأى آخرون أن تصرفاته لم تكن مبررة، وأن عليه تحمل مسؤولية كونه نجمًا عالميًا وقائدًا في فريق بحجم ريال مدريد.

ما حدث في مباراة رايو فاليكانو يطرح سؤالًا أوسع حول شخصية فينيسيوس جونيور: هل هو ضحية الاستفزازات المتكررة، أم أنه لاعب بحاجة ماسة إلى ضبط تصرفاته؟ الإجابة ربما تكمن في مزيج من الأمرين، اللاعب يمتلك موهبة استثنائية، لكنه بحاجة إلى تحسين طريقة تعامله مع التحديات النفسية التي يواجهها داخل الملعب.

إحصائيات نجوم ريال مدريد

جود بيلينجهام

فينسيوس جونيور

مبابي

مودريتش