فازت الأرجنتين على البرازيل صاحبة الأرض في نهائي كأس كوبا أمريكا بهدف نظيف، ولن تكون مفاجأة إذا شهدت المباراة النهائية الشهر المقبل مواجهة جديدة بين الدولتين الغريمتين كرويا.

في 11 يوليو 2021، فازت الأرجنتين على البرازيل صاحبة الأرض في نهائيكأس كوبا أمريكابهدف نظيف، ولن تكون مفاجأة إذا شهدت المباراة النهائية الشهر المقبل مواجهة جديدة بين الدولتين الغريمتين كرويا، لكن هذه المرة في الولايات المتحدة.

وتستضيف أمريكا نسخة استثنائية من البطولة بمشاركة 16 منتخبا، هي عشرة منتخبات في اتحاد أمريكا الجنوبية (الكونميبول) إضافة إلى ستة منتخبات ببطاقات دعوة من اتحاد دول أميركا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف) في ظل التعاون بين الاتحادين القاريين.

وستكون البطولة التي تنطلق مساء يوم الخميس وتختتم يوم 14 يوليو ، بالتزامن مع بطولة أوروبا 2024 في ألمانيا، بمثابة تجربة مهمة للولايات المتحدة قبل استضافة نهائيات كأس العالم 2026 مع المكسيك وكندا.

ومن الناحية النظرية، تصب الترشيحات دائما بفوزالأرجنتينحاملة اللقب أو البرازيل بطلة النسخة السابقة في 2019، لكن كثيرا ما تشهد كوبا أميركا مفاجآت مدوية في ظل تقارب المستويات، حيث ذهب اللقب قبلها مرتين إلى تشيلي ومرة إلى أوروغواي.

وتدخل الأرجنتين البطولة بآمال كبيرة في تحقيق ثالث لقب كبير على التوالي، بعدما أحرزت لقب كأس العالم 2022 بقيادةليونيل ميسيالذي قد يكون على موعد مع آخر بطولاته الدولية، وسط شكوك حول استمراره في الملاعب حتى النسخة المقبلة لكأس العالم.

لكن ربما تمثل البطولة بأكملها تجربة جماهيرية ممتعة لميسي، وربما تكون وراء اختياره البقاء مع منتخب الأرجنتين حتى يخوض رحلة الدفاع عن لقب كأس العالم، خاصة أنه يحظى بشعبية هائلة في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي تضاعف بانتقاله إلى إنتر ميامي الصيف الماضي.

وتضم الأرجنتين مزيجا بين الخبرة والشباب، فإلى جانب ميسي يوجد أيضا أنخيل دي ماريا الذي سيعتزل اللعب الدولي بعد هذه البطولة، كما يوجد العديد من اللاعبين الواعدين مثل خوليان ألفاريز مهاجم مانشستر سيتي.

البرازيل.. نحو تعويض النهائي السابق

أما البرازيل فتحلم بتعويض ما حدث في نهائي كوبا أمريكا على أرضها، وستعول على الموهوب فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد الذي أحرز لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ويدرك أن التتويج مع بلاده قد يجعله يحصد الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

وقال دوريفال جونيور مدرب البرازيل "نملك تشكيلة شابة لكن يتبقى عامان (على كأس العالم) يجب أن نصل فيهما إلى قمة مستوانا.. هذا الفريق سينضج بشكل تدريجي وسيحصل اللاعبون الشبان على فرصة للتألق".

وأضاف "نحن على موعد مع رحلة طويلة ومن الطبيعي حدوث مراحل صعود وهبوط في هذه الفترة... لدينا تشكيلة شابة لكننا نلعب بثبات في المستوى والأداء في تحسن. لدينا ثقة كبيرة جدا في أن بوسعنا الظهور بشكل مميز في كوبا أمريكا".

وربما تمثل البطولة فرصة للشاب الواعد إندريك، الذي حصل على القميص رقم 9 في تشكيلة البرازيل، لاستخراج المزيد من قدراته قبل الانتقال هذا الصيف إلى ريال مدريد والمنافسة على مراكز الهجوم مع مواطنيه فينيسيوس ورودريغو والهداف الفرنسي كيليان مبابي.

وأظهر إندريك (17 عاما) قدرته على ترك بصمة منذ اختياره لتمثيل منتخب البرازيل لأول مرة في نوفمبر 2023 وسجل هدف الفوز على إنجلترا في استاد ويمبلي في مباراة ودية في مارس آذار 2024، كما هز الشباك خلال التعادل 3-3 ضد إسبانيا في مايو الماضي، وأحرز أيضا هدف الانتصار 3-2 على المكسيك وديا الشهر الماضي.

وقال إندريك "أريد أن ألعب.. لا يهم إن كنت سألعب في جانب من الملعب، أو في الجانب الآخر (كجناح) أو كرأس حربة.. سأكون سعيدا لمجرد اختياري".

وستنطلق البطولة بمباراة الأرجنتين ضد كندا مساء الخميس، وتقام البطولة من أربع مجموعات، حيث يتأهل أول منتخبين إلى دور الثمانية، وتستكمل الأدوار الإقصائية بشكلها المعتاد.

ورغم أن أغلب التوقعات تصب في مصلحة الأرجنتين والبرازيل، تبقى المنافسة مفتوحة أمام منتخبات أخرى عديدة منها أوروغواي التي يتولى تدريبها المخضرم مارسيلو بيلسا وتتقاسم مع الأرجنتين الرقم القياسي في عدد مرات التتويج برصيد 15 مرة.