Are American High School Certificates Recognised by Australian Universities?
- 2024-12-23 05:45:50
حلقتنا اليوم عن فيرونيكا رابيو .. الأم التي جسدت مقولة "ومن الحب ما قتل"!Getty Imagesتامر أبو سيدو
نساء في كرة القدم | فيرونيكا رابيو .. الأم التي جسدت مقولة "ومن الحب ما قتل"!
فقرات ومقالاتالدوري الإسباني – لا ليجاباريس سان جيرمانالدوري الفرنسييوفنتوسالدوري الإيطاليمارسيليافرنساأدريان رابيوسلسلة جول النسخة العربية المختصة بتسليط الضوء على أبرز النساء في عالم كرة القدم
كرة القدم كانت ومازالت في نظر العديد لعبة الرجال، إذ رغم التقدم الكبير في الكرة النسائية وتواجد لاعبات بجودة عالية، إلا أن مقاليد الحكم خارج الملاعب ظلت بأيدي الرجال .. مع هذا، فهناك عدة نساء اخترقن ذلك الحاجز وفرضن أنفسهن على اللعبة الأشهر في العالم. جول النسخة العربية يُطلق سلسلة جديدة تتحدث عن أبرز النساء في عالم الساحرة المستديرة.
حلقتنا اليوم عن فيرونيكا رابيو .. الأم التي جسدت مقولة "ومن الحب ما قتل"!
يتفق العالم أجمع أن لا شخص سيُحب أحدًا بقدر ما تحب الأم ولدها، هو حب دون مقابل وغير مشروط ولا ينضب أبدًا، لكن يُقال في الحكم والأمثال أن "من الحب ما قتل"، وإن بحثنا جيدًا في ملفات لاعبي كرة القدم وأحبائهم لن نجد شخصًا يُجسد تلك المقولة أكثر وأفضل من فيرونيكا والدة الفرنسي، نجم مارسيليا، أدريان رابيو.
الموضوع يُستكمل بالأسفلالسيدة المولودة عام 1959 قد تُوضع بجانب فايزة العماري، والدة ووكيلة كيليان مبابي، في قائمة "السيدات الأكثر كرهًا" في نادي باريس سان جيرمان، وربما لا يُمانع جمهور ومسؤولي أندية مانشستر سيتي ويوفنتوس وبرشلونة وحتى منتخب فرنسا والاتحاد الفرنسي لكرة القدم في تواجدها بالقائمة الخاصة لكل منهم بجانب قائمة أخرى معنونة بـ "خطر .. ممنوع الاقتراب".
البداية .. الدجاجة التي تبيض ذهبًا
فيرونيكا رُزقت وزوجها، ميشيل بروفوست، في إبريل 1995 بمولودهم الأول وقد سمياه أدريان، وقد لاحظا شغفه بكرة القدم بعد سنوات قليلة من نموه، تأثرًا بوالده وتعلقه الشديد باللعبة الشعبية الأولى، وحين لاحظ الزوجان موهبة الولد لم يتأخرا في وضعه على الطريق السليم، بتسجيله في عدة أكاديميات لتطوير الناشئين، وقد فرض الطفل الصغير نفسه حتى وصل الأمر لانضمامه إلى أكاديمية مانشستر سيتي .. تلك اللحظة التي ربما أيقنت الوالدة أنها رُزقت بدجاجة تبيض ذهبًا!
سلسلة "معارك" فيرونيكا مع عالم كرة القدم دفاعًا، كما تظن، عن مصالح نجلها بدأت مبكرًا جدًا، عام 2008 مع مسؤولي أكاديمية مانشستر سيتي، إذ انضم أدريان، ذو الـ13 عامًا لها بعد صراع عدة أندية عليه، وقد بدأت المغامرة بشكل ممتاز حتى أن مسؤولي النادي الإنجليزي قدموا للاعب عرضًا لتوقيع عقد احترافي بمجرد بلوغه عامه الـ17، ولكن خلافًا بين فيروينا والمسؤولين حول تفاصيل ذلك العقد أدت للانفصال، وقد اتخذت الوالدة قرارها الصارم بسحب ابنها من الأكاديمية بعد 6 أشهر فقط من انضمامه لها والعودة إلى فرنسا حيث انضم إلى أكاديمية باو وبعد عام واحد التحق بشباب باريس سان جيرمان، حيث كان قد أتم عامه الـ15.
أدريان يقول عن فترته مع السيتي "عرض علينا النادي عقدًا ينص على أن أصبح محترفًا معهم تلقائيًا في عيد ميلادي الـ17، حين وصلت تم تقسيم يومي ما بين تدريبات الأكاديمية والفصول الدراسية في مدرسة إنجليزية، جاء معي عدة شباب من بلدان مختلفة مثل بلجيكا وإيطاليا وصربيا، حتى لو كانت لدي ذكريات جيدة جدًا عن وقتي هناك، يبقى من الجيد أنني غادرت النادي لأنني انضممت بعدها إلى باريس سان جيرمان".
تصريح رابيو السابق كان لصحيفة "لو باريسان" الفرنسية عام 2021 قبل مواجهة السيتي والفريق الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، وقبل أن يعلم اللاعب بالتأكيد ما الذي سيحدث مستقبلًا في قصته مع الباريسيين!
ادريان رابيو 🇫🇷29 yearLeft foot188cmالمركز : محور 8 & 6القيمة السوقية : 35 M يورومباريات دوليه : 48رفض تجديد عقده قبل انتهاء فترة الانتقالاتو شاعت اخبار مفاوضاته مع النصرفعل نفس الحركه في 2019 لم يجدد و انتقللليوفي انتقال حر 😂من النادر ان تشاهد لاعب يجمع بين القوه…pic.twitter.com/rVZ9kEFjt1
— NAWAF (@coach__nawaf)September 4, 2024صراع في باريس .. حرب فيرونيكا الأكثر شراسة
الصراع بين فيرونيكا ومسؤولي باريس سان جيرمان بدأ مبكرًا جدًا، الحلقة الأولى منه كانت عام 2012 قبل أن يُوقع اللاعب على عقده الاحترافي الأول مع النادي، حيث أشيع أنه يتضمن بندًا يمنع والدته من مرافقته في رحلاته الخارجية، وهو ما دفع أدريان للامتناع عن التوقيع حتى نفى النادي وجود هذا البند .. كان ذلك هو الانتصار الأول للعائلة على النادي.
فيرونيكا تحدثت عن علاقتها مع نجلها وكيفية إدارة أعماله بالقول لصحيفة ليكيب الفرنسية عام 2015 "علاقتي مع ابني ليست مجرد أم مع ابن دخل لتوه إلى عالم الشهرة، أدريان يُركز على لعب كرة القدم وأنا أتكفل بكل شيء خارج الملعب".
السيدة الصارمة برهنت قبل عام تقريبًا من هذا التصريح على صحته، إذ لم يمنعها أي شيء عن انتظار المدرب لوران بلان لمدة ساعتين في مرآب السيارات في ملعب حديقة الأمراء لتوجيه عدة جمل قاسية له بعد إيقاف أدريان عقب ظهور أخبار عن مفاوضات والدته مع روما، إذ قالت له "لا يمكنك فعل ذلك مع أدريان، وأنا لن أصمت أبدًا".
فيرونيكا كانت تُحاول بالفعل نقل نجلها للعاصمة الإيطالية لأن بلان لا يعتمد عليه كثيرًا في باريس سان جيرمان، وكان عقده سينتهي صيف 2015، لكن تم احتواء الموقف فيما بعد وأصلحت العلاقة بين الطرفين وجدد اللاعب عقده مع ناديه بشروط صعبة أقرتها الأم.
ساد الهدوء العلاقة بين فيرونيكا ومسؤولي النادي الفرنسي بعد ذلك، ولكنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة! تلك العاصفة بدأت مطلع موسم 2018-2019 وهو الأخير في عقد نجلها مع النادي، حيث رفضت جميع العروض المقدمة له والتي وصلت إلى منحه راتبًا سنويًا قدره 9 ملايين يورو، لكن السيدة المتجهمة رفضت دومًا وطالبت بـ10 ملايين سنويًا بجانب مكافأة خاصة لتجديد العقد، وهو الأمر الذي لم يستطع النادي توفيره بسبب قوانين اللعب المالي النظيف.
المطلعون على الكواليس أكدوا في ذلك الوقت أن أي عرض كان سيُقدم من باريس كان سيُرفض من فيرونيكا، سواء لسوء علاقتها مع المسؤولين، أو لحرصها على نقل نجلها إلى برشلونة حيث سيحصل على عقد أفضل وستحصل هي شخصيًا على مكافأة مجزية، ويبدو أن تلك الكواليس وصلت إلى إدارة النادي الفرنسي والذي اتخذ قراره بإيقاف اللاعب في ديسمبر وإبعاده عن الفريق.
وكان آخر ظهور لأدريان بقميص باريس سان جيرمان في الـ11 من ديسمبر أمام ريد ستار في دوري أبطال أوروبا، وقبل ذلك كان قد تعرض للإيقاف من المدرب توماس توخيل لتأخره عن التدريب، وبعدها عوقب لاحتفاله بخروج ناديه من البطولة أمام مانشستر يونايتد، لتنتهي قصته مع النادي بأسوأ ختام ممكن، وقد وصفت الوالدة وضع ابنها في تلك الأشهر الأخيرة بالسجين، حيث قالت "أدريان سجين في باريس سان جيرمان، قريبًا سيضعونه في زنزانة ويُقدمون له الخبز الجاف والماء، يُريدون منه ارتداء "بيجامته" الساعة التاسعة قبل مشاهدة المباراة على التلفاز ثم الخلود إلى النوم عند الساعة الـ11".
برشلونة ويوفنتوس .. ضحايا جدد للسيدة الصارمة
الجميع كان يتوقع انضمام رابيو إلى البارسا بعد انتهاء عقده وتخلصه من "كابوس" باريس سان جيرمان صيف 2019، لكن ذلك وبشكل مفاجئ لم يحدث! لماذا؟ بسبب والدته وشروطها الصعبة جدًا في المفاوضات حول العقد.
صحيفة سبورت الإسبانية أوضحت أن فيرونيكا طلبت راتبًا سنويًا قدره 10 ملايين يورو بجانب 5 ملايين حوافز إضافية، بجانب عمولة خاصة لها، وبعدها قالت في تقرير آخر أن السبب الحقيقي، والغريب جدًا، أن الوالدة طلبت وضع بند في العقد يمنع لعب أدريان في مركز لاعب الوسط المدافع لأنه لا يحبه كما كان قد قال بعد إحدى المباريات! البارسا رفض كل تلك الشروط وانسحب من الصفقة وتعاقد مع فرينكي دي يونج، وحين سُئل سكرتيره الفني، إيريك أبيدال، والذي قاد المفاوضات عن سبب الفشل قال "لا أعرف، كان في قائمتنا ولكنه اختار يوفنتوس".
انتقل اللاعب إلى يوفنتوس وحصلت الوالدة بحسب بعض المصادر على مليون و400 ألف يورو كعمولة انتقال، ولكن هل توقفت صراعات الوالدة مع المسؤولين في الأندية بعد تلك الخطوة؟ لا أبدًا! الأمور، كما المعتاد، بدأت جيدًا بين أدريان ويوفنتوس، ولكن المشكلة الأولى حديث وقت أزمة كورونا، حيث رفض اللاعب قرار النادي تخفيض راتبه السنوي وكذلك العودة إلى تورينو للتدرب بشكل منفرد، وقد أبلغ النادي ببقائه في فرنسا بطلب من والدته!
وصل رابيو إلى موسمه الأخير في عقده مع يوفنتوس، وقد نُطلق عليه "الموسم المفضل للوالدة"، وحاول النادي تجديد العقد بشتى الطرق وبمختلف العروض، لكن فيرونيكا رفضت تمامًا وأصرت على مطالبها المالية التي وصفت بالمبالغ فيها من جانب النادي، حيث طلبت الحصول على 10 ملايين يورو سنويًا فيما توقف عرض السيدة العجوز عن 7 ملايين.
المدرب تياجو موتا حين سُئل عن إمكانية عودة رابيو لليوفنتوس بعد فشله في إيجاد العرض المناسب خلال أسابيع الصيف، قال "لم أتواصل معه أبدًا لإقناعه بالعودة، لقد اختار طريقًا آخر ونحن أغلقنا الباب"، وهنا وصله الرد القوي من فيرونيكا، والذي نقله الصحفي الشهير فابريستيو رومانو، حيث قالت "العودة لليوفنتوس لم تكن أبدًا خيارًا مطروحًا، لا داعي لإغلاق الباب لأننا أغلقناه بالفعل".
رابيو ارتبط خلال الصيف الماضي بالعديد من الأندية وفي مختلف دوريات العالم، لكن المطالب المالية والشروط التعاقدية الصعبة التي تفرضها والدته وقفت حائلًا أمام كل تلك المحاولات، لينضم في النهاية إلى مارسيليا، وقد واجه يوم أمس ناديه السابق باريس سان جيرمان وخسر أمامه في ملعبه 3-0.
فيرونيكا والمنتخب الفرنسي .. لا أحد يقترب من نجلي!
تلك كانت قصة صراعات فيرونيكا رابيو مع الأندية، فكيف الوضع مع المنتخب الفرنسي؟ لم يختلف كثيرًا! وربما لو أمكن لها تغييره ونقل نجلها لمنتخب آخر لفعلت!
السيدة صاحبة الـ65 عامًا لم تغب عن الصورة في علاقة نجلها مع منتخب بلاده، وقد بدأت الأمر مبكرًا كذلك حين دفعته لرفض التواجد في القائمة الاحتياطية للمدرب ديديه ديشان الخاصة بنهائيات كأس العالم 2018، حيث أرسل اللاعب بريدًا إلكترونيًا إلى المدرب يرفض فيه الأمر ويعتذر عن الاستمرار.
وعام 2019 قال رئيس الاتحاد الفرنسي أن عودة أدريان للمنتخب تبدو صعبة بسبب والدته، وأضاف ""لقد جاءت السيدة والدة رابيو إلى مكتبي لتتحدث معي بشأن مستقبل نجلها مع المنتخب في الفترة المقبلة"
وأضاف: "لقد أخبرتها أنه لا توجد أي فرصة له للعودة بسبب رفضه ورفضها استبعاده من تشكيل المنتخب في كأس العالم والتصريحات المضادة للجميع"
الحدث الأبرز في علاقة فيرونيكا مع المنتخب الفرنسي، والذي قد يُوصف بأنه درة التاج أو لحظة الذروة، كان بعد خروج فرنسا أمام سويسرا من يورو 2020، حيث كانت تتواجد في المدرجات في رومانيا بجانب عائلات بقية اللاعبين.
بحسب راديو مونت كارلو 📰والدة أدريان رابيو، السيدة فيرونيكا، تسببت في إثارة الجدل بشكل كبير داخل معسكر منتخب فرنسابعدما هاجمت عائلتي بول بوجبا وكيليان مبابي متهمة ولديهما بالتسبب في خروج الديوك المفاجئ أمام سويسرا بيورو 2020#FRA#Euro2020pic.twitter.com/BSApvamS7k
— GOAL Arabia (@GoalAR)June 30, 2021بحسب راديو مونت كارلو 📰والدة أدريان رابيو، السيدة فيرونيكا، تسببت في إثارة الجدل بشكل كبير داخل معسكر منتخب فرنسابعدما هاجمت عائلتي بول بوجبا وكيليان مبابي متهمة ولديهما بالتسبب في خروج الديوك المفاجئ أمام سويسرا بيورو 2020#FRA#Euro2020pic.twitter.com/BSApvamS7k
— GOAL Arabia (@GoalAR)June 30, 2021ورغمنفي أدريان تلك الواقعة فيما بعد ووصفه ما حدث ببعض الانزعاج، إلا أن القصة انتشرت مثل النار في الهشيم وأصبحت مصدقة إلى حد كبير، خاصة أن أحد المصادر أخبر موقع "ذا أتلتيك" أن والدة رابيو حساسة جدًا تجاه والدها وقد سمعت أصدقاء بوجبا ينتقدون إحدى لمسات نجلها، ولذا ألقت باللوم على اللاعب حين فقد الكرة في وسط الملعب وأدى ذلك لإحراز سويسرا هدف التعادل الثالث، وقد رفضت الأم الحديث عن القصة لصحيفة "Ouest-France" بعد عام كامل بحجة أنها اتجهت للمحاكم لأخذ حقها بعد التشهير الذي تعرضت له.
الخلاصة .. أنا شخصية مستبدة، وسأدافع عن نجلي حت الموت!
فيرونيكا لخصت مسيرتها مع نجلها بعدة كلمات لنفس الصحيفة الفرنسية، حيث قالت "صورة الطفل مع والدته لا تعكس الواقع على الإطلاق. أنا شخص مستبد ولكن ليس للدرجة التي أوصف بها في الإعلام. أعتقد أن تلك السمعة المعروفة عني إعلاميًا سببها أننا لا نتحدث للصحفيين بما فيه الكفاية، لذا هم ضدنا لكنني أتمتع بجلد سميك وليس لدي ما أثبته".
مصدر مقرب جدًا من العائلة وصف الوالدة لموقع "ذا أتليتيك" قائلًا "فيرونيكا تحملت كل شيء يخص أطفالها بعد مرض والدهم عام 2007، لقد أخذت ابنها إلى كل مكان للعب كرة القدم، هي امرأة صادقة حياتها لم تكن سهلة أبدًا، هي حقًا صعبة المراس وليست بطلة العرض، تتبرع بالمال إلى الكنيسة وتُحسن إل من أحسن إليها، هي ليست شخصًا سيئًا وستدافع دائمًا عن ابنها حتى الموت".
فيرونيكا ربما أهدرت فرصًا عديدة على نجلها بسبب عنادها وشروطها الصعبة، وربما كانت مسيرة أدريان الكروية ستكون أفضل كثيرًا لو أوقف تدخلها في حياته وقراراته، لكن الأمر المؤكد أنها تحبه وتدافع عنه وتعمل لصالحه، حتى لو كان ذلك من وجهة نظرها هي فقط .. لهذا، حبها هو الحب الذي قتل!
إعلان