Are American High School Certificates Recognised by Australian Universities?
- 2024-12-29 21:56:59
أهدى قطاع الإنتاج الوثائقى بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الفيلم الوثائقى "ما وراء الحشاشين"، للمنتجين الفنيين الراحلين، حسام شوقي، تامر فتحي، فتحى إسماعيل، ومحمود كمال.
- علا الشافعي تشيد بأداء كريم عبد العزيز بمسلسل "الحشاشين": واعٍ جدا بطبيعة الشخصية
- مصطفى عمار: عبد الرحيم كمال نسج حكاية صاحب قلعة ألموت بخيوط من حرير
- رئيس قطاع الإنتاج الدرامي بالشركة المتحدة: فريق عمل "الحشاشين" حرص على إخراجه في أفضل شكل
- الفيلم الوثائقي "ما وراء الحشاشين": قلعة آلموت انتقلت من مكانها الأصلي إلى مدينة الإنتاج
- أستاذ فلسفة إسلامية: موقع قلعة آلموت استراتيجي ومنح حسن الصباح والحشاشين قوة خطيرة
- الفيلم الوثائقي "ما وراء الحشاشين": حسن الصباح اعتمد على سلاح التخدير لإدخال الناس الجنة
أهدى قطاع الإنتاج الوثائقى بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية،الفيلم الوثائقى "ما وراء الحشاشين"، للمنتجين الفنيين الراحلين، حسام شوقي، تامر فتحي، فتحى إسماعيل، ومحمود كمال.
واستعرضت قناة الوثائقية في بداية عرض الفيلم الوثائقي "ما وراء الحشاشين" صورا للمنتجين الراحلين، وقالت: "المبدعون لا يغادرون.. هذا العمل إهداء إلى أرواح زملائنا في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية".
واستعرضت قناة الوثائقية الفيلم الوثائقي "ما وراء الحشاشين"، وذكرت أن الفيلم نُسجت خيوطه ورُسمت شخصياته على مدار عاملين كاملين من التحضيرات الفنية حتى تحول الخيال المستوحى من التاريخ إلى دراما على ورق.
بدوره، قالت الكاتبة الصحفية علا الشافعي، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، إن مسلسل الحشاشين بمثابة عمل مثير للتساؤلات والجدل، مشيرة إلى أن وجود المخرج بيتر ميمي بالعمل الدرامي ساعد في تبسيط المشاهد والجمل الطويلة التي صاغها الكاتب عبد الرحيم كمال، لأن "ميمي" يمتلك "الإيقاع".
وقالت الكاتبة الصحفية علا الشافعي، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، إن الدراما المصرية قبل مسلسل "الحشاشين" كانت أمر، وبعد عرض "الحشاشين" اختلف الوضع تماما، أي أن هناك ثقة أكبر للمنافسة وتقديم نوعية مختلفة من الإنتاجات الدرامية، لأن المسلسل أثبت أن مصر بها صناع مهرة.
وذكر الفيلم الوثائقي، أن المسلسل الذي أخرجه بيتر ميمي وحقق نجاحا كبيرا داخل مصر وخارجها مع عرضه الأول في الموسم الدرامي 2024 لم يكن إلا مرآة لفصل قاتم من فصول التاريخ، ففي نهايات القرن الحادي عشر الميلادي كان خريف الدولة الفاطمية في القاهرة قد بدأ، واهتزت أركان حكم الدولة العباسية في العراق ودبت الخلافات بين أمراء السلاجقة ووزرائهم في أصفهان، نتيجة الصراع على السلطة بين المسلمين في كل العواصم، وصراع آخر على النفوذ ولثروات مع الإمبراطورية البيزنطية بكل ما كانت تحمل من أطماع حينذاك.
وأشادت الكاتبة الصحفية علا الشافعي، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، بأداء الفنان كريم عبد العزيز في مسلسل "الحشاشين"، وقالت: "كريم واعي جدا بالشخصية فحافظ على نغمة صوته جدا، وكذلك حركة الجسم التي وظفها بشكل جيد جدا، إلى جانب نظرة عينه التي اختلفت من مشهد لآخر، ما يؤكد وعيه بشكل كبير جدا بطبيعة الشخصية".
وأوضح الفيلم الوثائقي، أن دعوة حسن الصباح اتخذت مسارًا جديدا عقب مقتل الأمير نزار ولي عهد الخلافة الفاطمية، بعدما تحرك قم والري في إيران إلى القاهرة والإسكندرية في مصر، لافتا إلى أن الوثائق التاريخية التي سجلت جوانب من حياة "مؤسس الفرقة النزارية" تكشف عن دراسته بعض العلوم الطبيعية في النصف الأول من حياته، ما أكسبه معرفة ومهارات وظفها لتعضيد أركان دعوته الجديدة وصناعته هالته الدينية كرجل ذي كرامات وبشريات.
ومن رحم تلك الأجواء الملتهبة ولدت ما سوف تعرف بفرقة الحشاشين، وقد أوضح الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الأدب الفارسي بجامعة عين شمس، إن الحشاشين أشهر فرقة اغتيالات سياسية ظهرت في القرن الحادي عشر الميلادي، كما تعد أقوى الفرق تأثيرا في تلك المرحلة، نتيجة استغلال كل الخلافات المذهبية في مرحلة الدولة السلجوقية وضعف الخلافة العباسية وكذلك بداية انهيار الخلافة الفاطمية في مصر.
وقال الدكتور عماد ربيع، رئيس قطاع الإنتاج الدرامي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن فريق الجرافيك بمسلسل الحشاشين كان رائعا وعدده 180 شخصا، كما أن مخرج المعارك الذين استعانوا به كان يعمل في مسلسل Game of Thrones ، وعلق: "الناس بذلت قصارى الجهد في مسلسل الحشاشين وماكنتش بتنام".
وأوضح الدكتور عماد ربيع، رئيس قطاع الإنتاج الدرامي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن كل القائمين على مسلسل "الحشاشين" بذلوا مجهودات كبيرة لإخراجه في أفضل صورة، متابعا في حديثه للفيلم الوثائقي "ما وراء الحشاشين"، أن الجميع عمل على تحويل العمل إلى دراما من نص إلى صورة مرئية مبهرة.
في السياق، قالت فاطمة الشريف الناقدة الفنية التونسية، إن الفنان كريمة عبد العزيز، استطاع الدخول بشكل جيد إلى شخصية حسن الصباح، وقدمها بشكل جيد ولا مبالغة فيه، وفي نفس الوقت كان مقنع إقناعا شديدا.
وقال الدكتور محمد الشرقاوي، أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة، إن حسن الصباح نشأ في إيران وتحديدا في مدينة قم، نشأة شيعية إثناعشرية، فقابل داعية إسماعيلي فاطمي وتناقش معه وأقنعه بالتحول من المذهب الإثنا عشري الشيعي إلى المذهب الإسماعيلي.
وقال الكاتب الصحفي مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة الوطن، إن الكاتب عبد الرحيم كمال استطاع غزل حكاية صاحب قلعة ألموت حسن الصباح، أو مؤسس فرقة الحشاشين، بخيوط من حرير.
فيما ذكر، سامح الزهار، باحث في التاريخ الإسلامي، أن الإسماعيلية هي طائفة خرجت من الفكر الشيعي بعد وفاة الإمام جعفر الصادق، فكان من المفترض أن تنتقل الإمامة من الإمام جعفر إلى ابنه الأكبر إسماعيل، وبعد موت إسماعيل في حياة والده انتقلت إلى أخيه موسى الكاظم بدلا من محمد ابن إسماعيل وليس أخيه.
وتابع: "الطائفة الإثناعشرية التي كانت موجودة في عهد موسى الكاظم، توغلت وانتشرت وأصبح لها وضع ضخم جدا في الوسط الشيعي، في حين كانت تتحرك الطائفة الإسماعيلية ببطء شديد لكنها كانت أرسخ على أرض الواقع، بالتالي أصبحت الفكرة الإسماعيلية قائمة في محمد الجواد ابن إسماعيل، وعملت في الخفاء لمدة تجاوزت 150 سنة في منطقة شمال إفريقيا وتحديدا في تونس، فنشأ عنهم الدولة الفاطمية، وفي فترة المستنصر انقسمت الدولة بسبب الخلافات السياسية وعصر صراع الوزراء وبعض الشدائد والمحن كالشدة المستنصرية أو فيما تعرف بالشدة العظمة، بالتالي ظهر لاعب جديد بالمسرح السياسي وهو حسن الصباح.
وذكرت الناقدة الفنية التونسية فاطمة الشريف، إن استعمال اللهجة المصرية في مسلسل الحشاشين بسطت المعلومة التاريخية للمشاهدين، التي ربما لم تكن لتضطلع على هذه الحقبة من دون هذا العمل الدرامي.
وقال الدكتور عمر الجاسر، الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب، إن مسلسل "الحشاشين" كان مكتمل في الإخراج لاسيما وأن المخرج "بيتر ميمي" كان ذكيا جدا، وأيضا الممثلين والأزياء والموسيقى التصويرية كانت معبرة جدا ومرافقة لكل فعاليات العمل، لذلك أوصل العمل للمشاهد صورة حقيقية عن هذه الفئة.
ووصف الجاسر، في لقائه بالفيلم الوثائقي "ما وراء الحشاشين"، الفنان كريم عبد العزيز بـ"الأسطورة الفنية" في مصر، لأنه استطاع توصيل شخصية حسن الصباح إلى الجميع.
في السياق، قالت كريستينا فارتان، باحثة في التراث العراقي، إن "الحشاشين" أشار إلى كيفية تغييب الوعي عند هؤلاء الناس، وما كان لأعداء مصر وأعداء القوة الناعمة المصرية الكثيرين لم يروا أي خلل في المسلسل، سواء كان إنتاجيا وإخراجيا أو حتى في السيناريو والتمثيل، مثلما يقال بالمصري: "مالقيوش في الورد عيب.. قالوله يا أحمر الخدين".
وقال سامح الزهار، باحث في التاريخ الإسلامي، إن حسن الصباح كان على دراية بعلوم الحيل، أي العلوم التي لها علاقة بفكرة السحر والكيمياء والفيزياء، فكان عالما كبيرا في ذلك، بالتالي إذا دمج هذا الأمر مع ذاك فيستطيع أن يحتال على المجموعات الموجودة فيضفي عليه شيء من القدسية.
من جانبه، قال عمرو فاروق، باحث في شؤون الجامعات المتطرفة، إن فكرة مقتل نزار ابن الخليفة المستنصر تحول إلى شماعة بني عليها بعد ذلك الدولة الباطنية، فكان مقتل نزار بداية لتأسيس دولة جديدة تدعي فكرة الاتصال الروحي بالخليفة أو الإمام المنتظر الذي يحكم العالم والمسلمين من خلف الستار.
وأضاف عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجامعات المتطرفة: "فكرة الانتقال من الدعوة السرية إلى العلنية، اتخذتها كل الجماعات المتطرفة، لكن بعد ذلك يتم الإعلان عن الأفكار والأنشطة داخل المجتمع بشكل معلن حتى يؤكد أنه في مرحلة التمكين التي لها أساليب مختلفة تماما عن الدعوة السرية".
وشارك الدكتور محمد الشرقاوي، أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة، بالفيلم الوثائقي "ما وراء الحشاشين" الذي عرض على قناة الوثائقية، وشرح أهمية قلعة آلموت التي ظهرت في مسلسل الحشاشين، قائلا: "هي قلعة ذات أهمية استراتيجية، ولا يمكن لقوة من القوى أن تستطيع التغلب عليها بسهولة، أو أن تصل إليها، لأنها كانت فوق قمة جبل بحوالي 2000 متر عن سطح البحر، بالتالي مكنت حسن الصباح وجماعة الحشاشين من أن تصبح جماعة قوية وخطيرة".
من جانبه، قال الدكتور عمر الجاسر الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب، إن الفكر المتطرف تتوارثه الجماعات، ويساعدهم على ذلك الأجندات الخارجية، إلا ان هذا الفكر بعيدا عن الأديان لكنه فكر متطرف.
استنادا إلى ذلك، قال مختار نوح، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة: "انتقال الإخوان من مرحلة السرية والأدب الخلوق الجميل إلى مرحلة العلنية بانتهاج القتل، يؤكد ذلك، فنفس الأمر الذي يطبق على حسن البنا يطبق على حسن الصباح، بنفس الطريقة التي يشعر فيها الإنسان بغرور التمكين على اعتبار أنه نشوة يتسابق عليها الجماعات للتحكم في مصير البلد بأكملها، لذلك هي فلسفة كسوة أي شيء بالدين".
ويقول الفيلم الوثائقي، عن تصميم قلعة آلموت بمسلسل الحشاشين: "كأن قلعة آلموت قد أزيحت من مكانها الأصلي أعلى جبال ألبرز المطلة على بحر قزوين شمالي إيران إلى موقع تصوير المسلسل داخل مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر، حيث صممها على وجه يشبه الحقيقة مهندس الديكور أحمد فايز، فيما أكسبها صورة تحاكي دراما الشخصيات مدير التصوير والإضاءة حسين عسر".
ويذكر الفيلم الوثائقي، أن حسن الصباح اعتمد على سلاح التخدير والإلهام مع ضحاياه، حيث يشير عباس العقاد في كتابه "فاطمة الزهراء والفاطميون" إلى أن مؤسس الحشاشين استخدم بالفعل مخدر الحشيش، بعد أن عرف أسراره عن أستاذه الطبيب عبد الملك بن عطاش، وتوسل به لإقناع أتباعه برؤية الجنة عيانا لأنه كان يدير عليهم دواخين الحشيش ثم يدخلهم إلى حديقة عُمرت بمجالس الطرب التي يتغني فيها القيان وتتلاعب فيها الراقصات ثم يخرجهم منها وهم في غيبوبة الخدر، فبتلك الحيل أوقع في شباك فخه بعض الحالمين بالجنة، ليتحولوا إلى خناجر حية مطيعة يحركها زعيم الحشاشين كما شاء ويطعم بها كل الخصوم.
وقال عن ذلك، الدكتور أحمد لاشين أستاذ الأدب الفارسي بجامعة عين شمس: "هذه الحيل ممتدة من قديم الأزل، فمن بدايات نشأة المذهب الشيعي وهناك فكرة مفتاح الجنة أو سلطوية الإمام، أي أن الإمام هو من يملك الرضا عن المتدين أو المتبع له من عدمه".
فيما قال سامح الزهار، باحث في التاريخ الإسلامي، إن الوعود الإلهية في العمل الإنساني هو طريقة المتطرفين دائما لإقناع الأتباع، فكان حسن الصباح يقول لأتباعه دائما إنه صاحب مفتاح الجنة"، فيما قال إن إدعاء أحد الناس أنه يملك مفتاح الجنة، تألي على الله سبحانه وتعالى فيما اختص به نفسه، فمن يعلم خواتيم الناس هو الله سبحانه وتعالى وهو من يملك من يدخل الناس الجنة والنار، ومن ادعى غير ذلك نازع الله في ملكه وحكمه وهذه جريمة كبيرة.