تحظى بطولة كأس الخليج بخصوصية كبيرة، وهو يجعل منها عرسا خليجيا يخلو المفاجآت والحكايات، ومن أبرزها قصة تتويج الكويت باللقب الأول قبل عاما، وتحديدا عام 1970. وجاءت فصول القصة على لسان المدير الفني ال

تحظى بطولة كأس الخليج بخصوصية كبيرة، وهو ما يجعل منها عرسا خليجيا لا يخلو من المفاجآت والحكايات، ومن أبرزها قصة تتويج الكويت باللقب الأول قبل 54 عاما، وتحديدا في عام 1970.وجاءت فصول القصة على لسان المدير الفني السابق لمنتخب الكويت، المصري الراحل طه الطوخي، في تصريحات صحفية.ففي نهاية عام 1969، كان منتخب الكويت تحت القيادة القنية لليوغوسلافي، يميتري تاديتش، الذي كان يشرف على الأزرق منذ 1966، إلا أنه لم يحقق المردود المطلوب.وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير للمدرب تاديتش، بحسب رواية الطوخي، هي الخسارة في مباراة ودية أمام منتخب البحرين في الكويت.وقبل شهور من انطلاق بطولة الخليج الأولى، في البحرين خلال مارس/آذار 1970، فوجئ الطوخي بزيارة في منتصف الليل، من أعضاء الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الذي كان يترأسه وقتها أحمد السعدون، حيث طالبوه بتولي قيادة الأزرق خلفا لتاديتش.وقابل الطوخي الخبر بموافقة سريعة، خصوصا أنه أدرك أن الاختيار وقع عليه، رغم صغر عمره وقتها مقارنةً بمدربين آخرين، كانوا يباشرون مهامهم مع القادسية والعربي والسالمية.كما قابل نادي النصر رغبة الاتحاد الكويتي في الاستعانة بمدربه، بفرحة كبيرة.انسجام سريعواستطاع الطوخي سريعا الانسجام مع الكتيبة الزرقاء، التي كانت تضم وقتها مواهب فذة، على غرار المرعب جاسم يعقوب، وحمد بوحمد، والراحل فاروق إبراهيم، وعبد الله العصفور، وفيصل الدخيل، وغيرهم.ويتذكر الطوخي المباراة الأولى في مسيرته مع الكويت، والتي جمعته بالمنتخب البحريني، عندما حول الأزرق تأخره في الشوط الأول 2/3، إلى فوز عريض 3/8 في نهاية المباراة.ويضيف الطوخي أنه استعان في تلك المباراة بخلف سطام، الذي كان مغمورا كلاعب في فريق الشباب، المنافس في دوري الدرجة الثانية حينها، وذلك كبديل لنجم العربي، جواد عاشور، مشيرا إلى أن سطام قلب الموازين في تلك المباراة.وفي مارس 1970 بالبحرين، أقيمت البطولة الأولى للخليج بمشاركة 3 منتخبات، هي: الكويت، والسعودية، وقطر.وفازت الكويت بجميع مبارياتها، على السعودية (3-1) وقطر (4-2) والبحرين (3-1)، ليحرز الأزرق اللقب بالعلامة الكاملة.ولم ينس المدرب القدير الراحل، طه الطوخي، الاستقبال الشعبي والرسمي الذي ناله مع اللاعبين بعد التتويج، مؤكدا أن تلك الفترة كانت من أجمل أوقاته بالملاعب.