Are American High School Certificates Recognised by Australian Universities?
- 2025-01-01 10:01:46
رحل السيناريست الكبير بشير الديك عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء عن عمر 80 عاماً بعد صراع مع المرض.
رحل السيناريست الكبيربشير الديكعن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء عن عمر 80 عاماً بعد صراع مع المرض، حيث تعرض لوعكة صحية شديدة خلال الأسابيع الماضية نقل على إثرها إلى المستشفى وظل فى غرفة الرعاية المركزة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة اليوم الثلاثاء تاركاً إرثاً سينمائياً كبيراً ومميزاً جعله واحدا من أبرز كتاب السينما المصرية على الإطلاق.
بشير الديكابتعد عن كتابة الأفلام السينمائية على مدار الـ14 عاماً الماضية، وتحديداً من كتابته فيلم "الكبار" بطولة عمرو سعد وزينة وخالد الصاوى وإخراج ماندو العدل، وكشف الديك خلال لقاء سابق مع الإعلامى يوسف الحسينى على إذاعة نجوم إف إم عن سبب الغياب عن السينما وعدم تقديمه أفلام جديدة خلال السنوات الأخيرة.
وقالبشير الديكخلال اللقاء: "السينما عالم شديد الخصوصية، لكن المناخ العام لم يعد مواتى أن تقدم السينما المجنونة التى تحبها، ولكن إذا عثرت على الموضوع أو التيمة المناسبة لن أمنع نفسى منها، وتلقيت عروضا كثيرة جداً ولكن لم يمسنى منها أى موضوع بشكل حقيقى، إضافة إلى أن كل أصحابى اللى كنت بشتغل معاهم ماتو، محمد خان وعاطف الطيب ونادر جلال ماتو وأنا بقيت حاسس إنى وحيد جدا ودا بيأثر أيضاً".
ويُعدالسيناريست والمخرج بشير الديكواحدًا من أبرز صناع السينما في مصر، وقد ساهمت نشأته في بيئة شعبية بشكل كبير في تشكيل رؤيته الفنية، حيث ولد في قرية الخياطة بمدينة دمياط، هذه النشأة انعكست بوضوح على أعماله التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري، ممزوجة بواقعية إنسانية تلامس القلوب.
بدأبشير الديكمسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.
كمخرج، قدّمبشير الديكفيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم "الكبار" عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.
تُعدأعمال بشير الديكمرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.
ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة"، كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد على تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.
ومن أعماله أيضاً فيلم "امرأة هزت عرش مصر"، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان"، و"ليلة ساخنة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".
وبفضل عبقريته الفنية، أصبحبشير الديكأحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه. لا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا ينبع من الناس ويعود إليهم.