لينا بوساحة أجرت حوارًا مع GOAL للحديث عن شعور تمثيل بلادها الأصلية الجزائر والظهور مع المنتخب الأول والفارق بينه وبين تمثيل فرنسا.Instagram/Lina boussahaدعاء نائل

خاص - "جنسيتي فرنسية لكن إرثي جزائري".. لاعبة النصر تحكي شعور التمثيل الأول لمحاربي الصحراء

لينا بوساحة تتحدث عن التحول من تمثيل فرنسا إلى الجزائر في حوار خاص مع GOAL

اعتادت لينا الذهاب إلى بلدها الأم الجزائر في زيارة عائلية صيفية كل عام تقريبًا، رحلة تنتظرها للالتقاء بأقاربها والشعور بشيء مختلف عن أيامها الطبيعية في فرنسا. لطالما كان القدوم إلى الجزائر بالنسبة إليها أمرًا ممتعًا دائمًا لكنه الآن أصبح أكثر متعة بعدما اختارت ارتداء قميص المنتخب الوطني.

لينا بوساحة ولدت في فرنسا من أبوين جزائريين، وتخرجت من أكاديمية باريس سان جيرمان ولعبت باسم البلوز في جميع الفئات السنية الصغرى وفازت مع المنتخب تحت 19عامًا بوصافة بطولة أمم أوروبا 2017.

حياة لينا بدأت باتخاذ منحنيات مغايرة عندما أصيبت في الركبة ولم تستطع تمثيل المنتخب الأول بعدما كانت على وشك فعل ذلك ولكن كما قال شمس التبريزي لا تقلق بشأن انقلاب حياتك رأسًا على عقب ماذا يدريك أن حياتك لن تكون أفضل لو انقلبت رأسًا على عقب.

وبين الإصابة وقرار ارتداء الحجاب - غير المرحب به في فرنسا - كانت لينا جاهزة لتعليق حذائها في نهاية عام 2022 حتى أتى عرض من نادي النصر السعودي.

ومنذ أن وصلت لينا إلى السعودية واللعب في صفوف النصر أصبحت تفكر في الخطوة الأكبر وهي تمثيل المنتخب الجزائري حتى حدث ونالت الاستدعاء الأول مع محاربات الصحراء لخوض تصفيات أمم إفريقيا للسيدات 2024.

لينا أجرت حوارًا مع GOAL للحديث عن شعور تمثيل بلادها الأصلية الجزائر والظهور مع المنتخب الأول والفارق بينه وبين تمثيل فرنسا.

"تحققت توقعاتي"

قالت لينا: "عندما وصلني الاستدعاء كنت متحمسة للغاية، والأمر كان مثل توقعاتي، العمل الجماعي للفريق والمشاعر الإيجابية والأجواء الجيدة".

وأضافت: "القدوم للجزائر كان أمرًا ممتعًا دائمًا بالنسبة لي وأصبح الآن أكثر متعة مع المنتخب الوطني. اللاعبات يشبهني ونتشارك نفس الثقافة لأن معظمهن ولدن في فرنسا، لذلك كان من السهل علينا أن نفهم بعضنا البعض".

وواصلت: "لقد لعبت أيضًا مع العديد منهن من قبل، مما جعل التفاهم في الملعب أكثر سلاسة. لدي علاقة مع المدرب أيضًا لأنه كان أول مدرب محترف لي في باريس سان جيرمان عندما كان عمري 15 عامًا".

"جنسيتي فرنسية لكن إرثي جزائري"

وعن الفارق بين تمثيل فرنسا والجزائر، أجابت: "أنا أحب كليهما، لقد مثلت فرنسا في عمر صغير وشخصية لم تكتمل بعد لكن أدين الكثير لتلك الفترة والآن أمثل الجزائر بشكل احترافي مع الفريق الأول".

وأردفت: "عندما أفكر في الفترة التي مثلت فيها دولة مميزة رياضيًا مثل فرنسا كان أمرًا لا يصدق، والآن القدرة على اللعب مع منتخب الجزائر أمر رائع بنفس القدر. الأمر ببساطة: جنسيتي فرنسية وإرثي جزائري".

"أشعر بالانتماء"

وعن شعور تمثيل الجزائر، أوضحت: "أشعر أنني أنتمي لهذا الفريق، كما ذكرت سابقًا، أتشارك مع تلك الفتيات الكثير لدينا خلفية متطابقة ونأتي من نفس البلد ونتحدث نفس اللغة، رؤيتنا مشتركة والأهم من ذلك أن الهدف واحد".

وتابعت: "كل تلك الأمور تجعل كل شيء يتدفق بسلاسة أكبر، ولا تفكر كثيرًا بل تصبح سعيدًا ومرتاحًا وأن هناك رابطًا قويًا يجمعكن".

"لا حدود لطموحي مع الجزائر"

وعن إلى أي مدى تريد الوصول مع الجزائر، قالت: "منذ انضمامي للمنتخب لا أشعر أن هناك حدودًا أريد الوصول إليها بل التأهل إلى لكل بطولة والفوز بها كذلك".

وأسهبت: "الفريق حقًا قويًا ولدينا مدرب كبير، نحن أمام فرصة كبيرة لبناء شيء لم يسبق لمنتخب الجزائر للسيدات".

لينا أنهت تصريحاتها معنا بقولها: "نركز الآن على التأهل لأمم إفريقيا للسيدات بعد التأهل إلى الدور الأخير من التصفيات والمهم أن نثق في العملية وتجنب التسرع لأنها فرصة لا تعوض لصنع حقبةً جديدة".