عاد النجم البلجيكي كيفين دي بروين إلى تدريبات فريقه مانشستر سيتي، قبل مواجهة توتنهام هوتسبر في الدوري الإنجليزي الممتاز.

عاد النجم البلجيكي كيفين دي بروين إلى تدريبات فريقه مانشستر سيتي، قبل مواجهة توتنهام هوتسبر في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويلتقي مانشستر سيتي مع توتنهام هوتسبر، مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة 12 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وسلط الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي، الضوء على ما يمكن أن يقدمه دي بروين إلى فريق مانشستر سيتي الذي تعثر في آخر 4 مباريات في جميع المسابقات.

لا يعد تسجيل الأهداف مشكلة مرتبطة عادة بمانشستر سيتي، وبعد أن سجل الفريق 22 هدفا في 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، فمن غير العدل أن نقول إنهم يواجهون مشكلة قبل الجولة 12.

ولكن بمعنى ما فإنهم يفعلون ذلك، ليس من حيث الأرقام بالطبع، حيث أن منافس السيتي المقبل هو توتنهام هوتسبر وهو الفريق الوحيد الذي وجد طريقه إلى الشباك أكثر من حامل اللقب حتى الآن هذا الموسم.

ويتعلق الأمر أكثر بمصدر تلك الأهداف بالنسبة لمانشستر سيتي - وما افتقر إليه الفريق في غياب صانع الألعاب الرئيسي كيفين دي بروين الذي بدأ أربع مباريات فقط هذا الموسم، وكيف يمكن للاعب البلجيكي المساعدة بعد العودة إلى التدريبات.

هل يعتمد مانشستر سيتي كثيرًا على هالاند؟

مع تسجيل إيرلينج هالاند 12 من أصل 22 هدفًا للفريق، لا يعتمد أي من الفرق الـ19 الأخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز على مهاجم واحد بقدر ما يعتمد فريق بيب جوارديولا.

وكان المهاجم النرويجي مسؤولا عن 55 في المائة من أهداف فريقه، متقدما بفارق ضئيل على كريس وود لاعب نوتينجهام فورست الذي بلغت نسبته 53 في المائة وليام ديلاب لاعب إيبسويتش تاون الذي بلغت نسبته 50 في المائة.

وبالنظر إلى الجودة الموجودة في فريق مانشستر سيتي، لا ينبغي أن يكون الرقم الخاص بهالاند مرتفعًا.

ولم يسجل فيل فودين، وإلكاي جوندوجان، وبرناردو سيلفا، وسافينيو، وجاك جريليش أي هدف في الدوري هذا الموسم.

لقد أدت مشكلات الإصابات التي تعرضوا لها إلى تعطيل مستواهم إلى حد ما، لكن هذه المجموعة الموهوبة شاركت لمدة 2800 دقيقة مجتمعة دون أن تجد طريقها إلى الشباك ولو مرة واحدة في المسابقة.

إن الجدول أدناه الذي يسلط الضوء على أكبر عدد من التسديدات على المرمى من قبل لاعبي مانشستر سيتي هذا الموسم لا يوفر قراءة جيدة.

وسدد هالاند أكثر من أربع مرات ونصف مرة على المرمى من أقرب زميل له في الفريق، وهذا اللاعب هو الظهير الأيسر يوشكو جفارديول.

في حين أن رحيل جوليان ألفاريز الذي سجل 11 هدفًا في الموسم الماضي وغياب رودري - الذي سجل ثمانية أهداف في 2023/24 - كان من المرجح دائمًا أن يؤثر على إنتاجهم من الأهداف، فإن مساهمات اللاعبين بخلاف هالاند أقل من المتوسط.

فشل في الإنهاء

لا يزال مانشستر سيتي مسيطرًا على معظم المنافسين، ويسجل أكبر عدد من التسديدات والأهداف المتوقعة حتى الآن في موسم 2024/25.

في الواقع، فودين، وبرناردو، وماتيوس نونيس، كلهم ​​يخلقون فرصا كبيرة أكثر كل 90 دقيقة مقارنة بالموسم الماضي، ومما يثير إحباطهم أن التسديدات هي التي خذلتهم.

إن معدل الفرص الإجمالية لديهم، ومعدل النجاح في الفرص الكبيرة، أقل بكثير مما كان عليه في المواسم الثلاث السابقة.

إحباط فودين

لم يسجل فودين أي هدف حتى الآن في آخر ثماني مباريات له بالدوري الإنجليزي الممتاز.

سجل 19 هدفا في طريقه للفوز باللقب الموسم الماضي، لذا فمن المهم بالنسبة لجوارديولا أن يبدأ الدولي الإنجليزي في استغلال طاقاته بسرعة.

وحصل فودين على 15 محاولة، تم التصدي لستة منها، ولكن من التسع المتبقية اختبرت واحدة فقط حارس المرمى.

وعندما تدرس أماكن إطلاق التسديدات فمن الواضح أن الكثير منها يتم التقاطها من مسافة بعيدة.

أمام توتنهام، الذي سجل في مرماه في نفس المباراة الموسم الماضي، يتعين على فودين أن يدفع نفسه للوصول إلى مواقع أفضل لتسجيل الأهداف.

إن إحباط فودين أمام المرمى هو شيء نادرًا ما شهده منذ صعوده من أكاديمية النادي.

كان لاعب خط الوسط دقيقًا باستمرار في تسديداته، لدرجة أنه في موسم 2023/24 لم يتمكن أي لاعب سجل 10 أهداف على الأقل في الدوري الإنجليزي الممتاز من مطابقة نسبة دقة تسديداته البالغة 75 في المائة، وهذه المرة، لم ينجح سوى 11.1 في المائة من محاولاته في الوصول إلى الهدف.

وليس فودين وحده من يعاني داخل الثلث الأخير من الملعب.

سجل برناردو سيلفا أكبر عدد من التسديدات دون تسجيل أي هدف في الدوري، بينما جمع الجناح سافينيو أعلى معدل أهداف متوقعة بين اللاعبين دون تسجيل أي هدف حتى الآن، بواقع 1.7.

في جدول من شأنه أن يترك جوارديولا محبطًا، ظهر ثلاثة لاعبين من مانشستر سيتي في قائمة اللاعبين الذين سددوا أكبر عدد من التسديدات دون التسجيل في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

ولم يهدر الدولي البرتغالي برناردو العديد من الفرص السهلة، لكن جميع محاولاته كانت من داخل منطقة الجزاء، وكما هو الحال مع فودين والعديد من زملائه في الفريق، فإن تسديداته كانت ضعيفة للغاية أو غير منتظمة في الاتجاه.

كيف تقارن أرقام هالاند بالمواسم السابقة؟

مع غياب دي بروين ورودري عن الكثير من المباريات هذا الموسم، أصبح خط وسط مانشستر سيتي ضعيفا بالتأكيد، وربما لعب هذا دورًا في الانخفاض الطفيف في الفرص الكبيرة التي تم خلقها لهالاند.

ومع ذلك، فإن معدل أهدافه الممتاز البالغ 1.09 هدفًا لكل 90 دقيقة يقع في مكان ما بين موسمه القياسي 2022/23 ومغامراته في الموسم الماضي.

ما يبرز من البيانات هو عدد التسديدات الإضافية التي يحصل عليها هالاند، والتي ارتفعت من 3.99 في المباراة الواحدة قبل موسمين إلى 5.01.

هل يشير هذا إلى أن زملاءه في السيتي فقدوا الثقة في أنفسهم في تطبيق اللمسة الأخيرة الصحيحة ويختارون التمرير إلى مسجل الأهداف الرئيسي بدلاً من ذلك؟

وإذا كان الأمر كذلك، فقد يكون ذلك مشكلة في المضي قدمًا - خاصة إذا غاب هالاند عن المباريات.

خلال الجولة الحالية وفي الجولات المقبلة، من المهم للغاية أن يستعيد لاعبو مانشستر سيتي مستواهم أمام المرمى. وبمجرد حدوث ذلك، فقد يتسبب ذلك في مشاكل لمنافسيهم على اللقب.

دي بروين قد يقدم الحل

إذا عاد دي بروين كما هو متوقع، إلى التشكيلة الأساسية ضد توتنهام، فقد يكون بسهولة حافزًا للتحسن.

يتمتع اللاعب صاحب الـ33 عامًا بالقدرة على تقديم زوايا وتمريرات عرضية لا يستطيع اللاعبون الآخرون تكرارها، لذلك يميل إلى خلق فرص أكثر وضوحًا من زملائه في الفريق، ويمكن أن تساعد جودة الخدمة هذه في إحياء فرص تسجيل الأهداف لدى فودين ورفاقه، وليس فقط هالاند.

منذ بداية الموسم الماضي، لم يقترب أي لاعب من مانشستر سيتي من خلق فرص كبيرة أكثر من دي بروين.

ويأتي ذلك على الرغم من مشاركته لمدة 1602 دقيقة فقط، وهو ما يمثل 36% فقط من إجمالي الدقائق المتاحة منذ بداية موسم 2023/24.

ويعتبر التناغم بين دي بروين وهالاند رائعًا، لذا فإن عودته تعد خبرًا رائعًا للمهاجم ومانشستر سيتي.