فرط نادي الزمالك في نقطتين ثمينتين مجددًا، بالتعادل أمام فريق طلائع الجيش، بنتيجة 2-2، في الجولة السادسة من الدوري المصري الممتاز، رغم محاولات مدربه السويسري كريستيان جروس، الذي مازال يبحث عن حلول لإنقاذ فريقه، قبل الميركاتو الشتوي في يناير المقبل.

فرط نادي الزمالك في نقطتين ثمينتين مجددًا، بالتعادل أمام فريق طلائع الجيش، بنتيجة 2-2، في الجولة السادسة من الدوري المصري الممتاز، رغم محاولات مدربه السويسري كريستيان جروس، الذي مازال يبحث عن حلول لإنقاذ فريقه، قبل الميركاتو الشتوي في يناير المقبل.

بدأ الزمالك لقاء الأمس بتغييرين على صعيد خط الهجوم، بمشاركة ناصر منسي وحسام أشرف بصفة أساسية، بينما تواجد سيف الدين الجزيري ومصطفى شلبي على مقاعد البدلاء.

حاول كريستيان جروس إعادة استنساخ يوسف أوباما، لاعب الزمالك السابق، الذي تألق مع المدرب السويسري في ولايته الأولى بمركز صانع الألعاب الذي يقوم بمهمة الزيادة كمهاجم ثاني، وذلك باستخدام اللاعب الشاب حسام أشرف في ذلك المركز.

أوباما قدم أفضل موسم في مسيرته تحت قيادة جروس، حيث سجل 14 هدفًا وصنع آخرين، ليساهم في 20 هدف مع الفريق الأبيض خلال موسم 2018-2019، أدت لتتويج الفريق بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية، بالإضافة للمنافسة على لقب الدوري بعد احتلال المركز الرابع في الموسم الذي سبقه.

في المقابل تواجد حسام أشرف في العمق خلف ناصر منسي، وحاول التحرك حول منطقة الجزاء لاستغلال المساحة خلف لاعبي خط وسط الطلائع، لكن تمريرات لاعبي الزمالك نحوه أو إلى ناصر منسي لم تكن بالدقة الكافية.

تمركز حسام أشرف سمح له بتسجيل الهدف الثاني بمهارة عالية، بعدما تسلم الكرة أمام منطقة الجزاء، وراوغ مدافع الطلائع ليطلق تسديدة صاروخية متقنة سكنت الشباك.

جروس حاول استخدام زيزو في المركز ذاته بمباراته الأولى ضد سيراميكا، كما فعل جوميز من قبل، لكن لم يظهر بنفس خطورته على الأطراف، لذلك عاد لمركزه الطبيعي كجناح أيمن.

الأزمة الفنية الأكبر التي مازالت تواجه جروس هي ضعف جودة قائمة الفريق الأبيض، الذي يحتاج للعديد من التدعيمات، خاصة على صعيد لاعبي خط الهجوم، خاصة الأجانب الذين أوضح المدرب السويسري أنه ينتظر منهم مستويات أفضل.

على رأس اللاعبين الأجانب الذين نالوا قدرًا من الانتقاد، كان البولندي كونراد ميشالاك، الذي لم يظهر أي خطورة في الشوط الأول، وحتى استبداله في الشوط الثاني، وفقد الكرة في 17 مرة، وكسب صراع ثنائي وحيد بينما خسر 6 آخرين، وتظهر خريطته الحرارية استمرار ابتعاده عن منطقة الجزاء، عكس ما طلبه المدرب السويسري وفقًا لتصريحاته.

فشل كونراد في 4 مراوغات من أصل 5 حاول القيام بها، ولم يسدد أي كرة على المرمى، مما دفع كريستيان جروس لاستبداله بالظهير الأيسر محمد حمدي الذي شارك في مركز الجناح.

حمدي الذي لعب 21 دقيقة فقط وتعرض لإصابة قوية، لكنه سدد كرتين أحدهما كانت على المرمى، تألق الحارس محمد شعبان في التصدي لها، وجاءت بعد تحركه إلى داخل منطقة الجزاء، وهو الأمر الذي لم يفعله كونراد إلا نادرًا.

أرسل محمد حمدي 8 تمريرات صحيحة بنسبة نجاح 100% قبل إصابته الخطيرة، وتظهر خريطته الحرارية اتباعه لتعليمات مدربه بالتواجد في منطقة الجزاء.

لم يستسلم جروس أمام أداء لاعبيه السلبي، لكنه حاول منح الفرصة لعدة أسماء، حيث اعتمد على 9 لاعبين مختلفين في مباراتي سيراميكا وطلائع الجيش، على صعيد خط الهجوم، وهم: زيزو، مصطفى شلبي، سيف الجزيري، ناصر منسي، ناصر ماهر، محمد حمدي، كونراد ميشالاك، شيكابالا وحسام أشرف.

عانى جروس أيضًا من الأخطاء الفردية للخط الخلفي وخاصة محمود حمدي الونش، العائد من الإصابة مؤخرًا في ظل إصابة حمزة المثلوثي، الذي عاد لمقاعد البدلاء فقط أمام سيراميكا، وتسبب الونش بتمركز خاطئ في الهدف الأول للمهاجم جودوين شيكا.

الأخطاء الفردية لم تكن من جانب دفاع الزمالك فقط، بل قدم الحارس محمد عواد أداءً متوسطًا، حيث ظهر مترددًا في الخروج للتعامل مع العرضيات.

الخطأ الأول كان من عرضية كريم طارق، الذي خرج ليحصل عليها لكنه تراجع لتمر أمام رأس جودوين شيكا والونش، ثم مرت بجوار القائم.

تكررت هفوة عواد، لكنها ساهمت في الهدف الثاني بشباك الزمالك هذه المرة، بعدما أرسل الظهير أحمد متعب كرة عرضية، راقبها عواد في الهواء وتحرك لمحاولة إبعادها.

تقدير عواد كان خاطئًا للمرة الثانية، ليترك الكرة ويركز على مكان وصولها، ليفاجئ بالتحام لاعب الطلائع مع فتوح لتصطدم الكرة بالعارضة وترتد نحو مهاجم الطلائع الخالي من الرقابة، بينما لم يحرك عواد ساكنًا.

أكد جروس في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء أنه يجب عليه العمل بنفس القائمة على الأقل حتى يوم 31 ديسمبر، ولذلك يجب عليه تحسن الأداء، ثم انتظار ما سيحدث في فترة الانتقالات المقبلة، في إشارة لاحتياجه للصفقات لإحداث الفارق.