العامل النفسي في حياة المرء هو الركيزة الأساسية لبث روح الآمل بداخله للاستمرار على الصمود ومقاومة الصعوبات، ما بالك بشاب مثل التركي أردا جولر جوهرة نادي ريال

العامل النفسي في حياة المرء هو الركيزة الأساسية لبث روح الآمل بداخله للاستمرار على الصمود ومقاومة الصعوبات، ما بالك بشاب مثل التركيأردا جولرجوهرة ناديريال مدريدالإسباني، صاحب الـ19 عامًا، والذي يحمل في ثنايا روحه العديد من الطموحات التي يآمل في تحقيقها ومن الصعب أن يستوعب عقله الوتيرة البطيئة لحدوث ذلك.

بغض النظر عن جولر؛ لكن اللعب في فريق بحجم النادي الملكي والظفر بشرف ارتداء قميصه، يحتاج لمقوّمات مميزة وموهبة فريدة من نوعها، بالإضافة إلى الحفاظ على الجودة الفنية الراقية التي تجعل المدير الفني يستمر في الابقاء عليه ضمن مقاعد التشكيلة الأساسية.

بالعودة إلى أردا جولر مرة آخرى، نرى أن اللاعب عندما انتقل إلى صفوف اللوس بلانكوس قادمًا من فنربخشة التركي، واجه العديد من الصعوبات، بخلاف أنه غيّر البلد الذي عاش فيه حياته بالكامل، وبصرف النظر عن الإصابات والمشاكل البدنية التي تعرض لها، فقد واجه أيضًا حاجز اللغة، كما أنه لم يتأقلم بشكل كامل مع حياته الجديدة في مدريد.

ريال مدريد “دلّل” أردا جولر للتأقلم مع الفريق

كانت بدايات أردا جولر مع الفريق صعبة إلى حد ما، فقد تعرض للعديد من الإصابات منذ مجيئه، وبعد ذلك لم يحصل على الدقائق الكافية -من وجهة نظر التركي-، للمشاركة في المباريات، وهو الأمر الذي يدرُكه الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للنادي الملكي، وكذلك زملاؤه الذين حاولوا دائمًا منحه الروح المعنوية.

أردا شخصية انطوائية، لا تقاطع محادثات الآخرين أو تزعج أحدًا، يطلب منه زملاؤه التحلي بالصبر، قائلين إنه جيد جدًا وأن الأمر سيستغرق بعض الوقت، وقد تلقى اللاعب التركي دعمًا خاصًا من الفرنسي إدواردو كامافينجا زميله في قلعة اللوس بلانكوس، الذي ساعده كثيرًا في الاندماج مع اللاعبين وكذلك إدراك قيمة الوقت وأهمية الانتظار للحصول على فرصة جيدة.

Camavinga, Arda Güler'e dans figürü öğretirken:pic.twitter.com/MTbqTCupsY

كما هو الحال دائمًا، يتعامل أنشيلوتي مع هذه القضية بتكتم وهدوء، المدرب الإيطالي، الذي لا يشعر عمومًا بالحاجة إلى أن يشرح للاعبين سبب عدم لعبهم، يشرح الأسباب واحدًا تلو الآخر لأردا، بصراحة كارلو كان يُدرك تمامًا أن جولر لاعب كرة قدم جيد، لكنه يدرك أيضًا أنه أصيب 3 مرات، لذلك فهو يخاطر به بأقل قدر ممكن، وفي الوقت نفسه، يتابع نموه البدني.

أنشيلوتي أخبر أردا جولر أن كل ما يحتاج إلى فعله هو مواصلة التدريب بكل قوته، دون أن يفقد رباطة جأشه، يومًا ما سيكافأ على ما فعله في الفالديبيبا، وهو الآن أكثر توافقًا مع الفريق، كما يجب عليه أيضًا التركيز على نظامه الغذائي والعمل في صالة الألعاب الرياضية ليصبح لاعبًا قويًا بدنيًا، الانفجار المتوقع سيأتي بشكل طبيعي عندما يصبح كل هذا جاهزًا.

إحصائيات مواهب الكرة الأوروبية

جمال موسيالا

نيكو ويليامز

تشافي سيمونز

أردا جولر