تتصاعد وتيرة الخروقات الإسرائيلية جنوب لبنان والتوغل الذي شمل مناطق بعيدة عن الحدود، على الرغم من احتجاج الحكومة اللبنانية وتقديم شكاوى إلى لجنة مراقبة

ـ السلطات اللبنانية توقف أفرادا من عائلة الأسد بمطار رفيق الحريري

تتصاعد وتيرة الخروقات الإسرائيليةجنوب لبنانوالتوغل الذي شمل مناطق بعيدة عن الحدود،  على الرغم من احتجاج الحكومة اللبنانية وتقديم شكاوى إلى لجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، و(اليونيفيل).

حيث قام جيش الاحتلال بتنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في البلدات الحدودية بجنوب لبنان، مع استمرار التفجيرات على مدار الساعات الماضية وتتمادى القوات الإسرائيلية في خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، منذ اليوم الأول لإبرامه، ولو أن وتيرة هذه الخروقات تصاعدت بشكل لافت ومضطرد في هذه الفترة.

في غضون هذا التصعيد تستعد لجنة مراقبة وقف النار لعقد اجتماعها الثلاثاء وسط معطيات ان الموفد الرئاسي الأمريكى آموس هوكشتاين سيرأس الاجتماع، وكان تدخل الممثل الأمريكى في لجنة وقف النار، الجنرال جاسبر جيفرز قد أدى إلى سحب الوحدات الاسرائيلية التي توغلت في وادي الحجير عبر وادي السلوقي، فإن الجنرال الأمريكي أبلغ القوة المتوغلة بضرروة مغادرة الطرقات والقرى التي دخلوها، مشيرة الى ان احتكاكا مسلحا كاد يقع بين القوة المعادية ووحدة من الجيش ذهبت الى المكان للتثبت من مغادرة الاسرائيليين.

وفى السياق نفسه سير الجيش اللبناني دوريات على طول الطريق من الحجير حتى وادي السلوقي صعوداً حتى بلدتي القنطرة وعدشيت القصير، وهدفت الدوريات إلى التثبت من انسحاب جنود العدو من كل أرجاء المواقع التي توغلوا إليها فجر الخميس الماضي وإعادة فتح الطرقات الفرعية التي أقفلوها بالسواتر الترابية والكشف على مخلفات التقدم الاسرائيلي في حال كان الجنود زرعوا تجهيزات أو فخخوا منشآت.

وعلى صعيد متصل، يزور وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو لبنان غدا الاثنين وتستمر الزيارة ثلاثة أيام، حيث يلتقى لوكورنو خلالها قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي سيقود عملية نشر الجنود في جنوب البلاد بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

ويتردد اسم العماد عون كمرشح محتمل لمنصب رئيس الجمهورية الشاغر منذ أكثر من عامين. ومن المقرر أن يلتقي الأربعاء الجنرال إدجار لاوندوس، قائد قطاع جنوب الليطاني والذي يمثل لبنان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، التي تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل مسؤولة عن مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، بعد شهرين من الحرب المفتوحة. بعد ذلك سيتوجه لوكورنو وبارو إلى معسكر اليونيفيل في دير كيفا لتمضية ليلة رأس السنة مع بعض الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 700 جندي.

الملف السورى اللبنانى

لا يزال التشابك بين الملفين السوى واللبنانى ، فقد أعلنت السلطات اللبنانية، توقيف زوجة وابنة دريد رفعت، ابن عم بشار الأسد، بمطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، بعد اكتشاف حملهما لجوازات سفر سورية مزورة، وقد تلقت الحكومة اللبنانية اتصالات من مسؤولين أمريكيين وأوروبيين لرفع الغطاء عن مسؤولي النظام السابق في سوريا واعتقالهم، تحضيرًا لتسليمهم إلى السلطات السورية في المرحلة المقبلة، وفقا لـتليفزيون سوريا.

وقالت صحيفة النهار اللبنانية أن التحقيقات أظهرت أن الموقوفتين كانتا برفقة دريد رفعت الأسد، الذي يحمل جواز سفر سورى، فيما قال مصدر أمني لبناني، إن السلطات أوقفت زوجة دريد رفعت الأسد وابنته في مطار بيروت لحيازتهما جوازي سفر مزورين.