تتجه أنظار عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى ملعب "توتنهام هوتسبر"، لمتابعة قمة الجولة 17 بين فريقي توتنهام وليفربول.

تتجه أنظار عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى ملعب "توتنهام هوتسبر"، لمتابعة قمة الجولة 17 بين فريقي توتنهام وليفربول.

وبعد أن لم يخسر في 20 مباراة في جميع المسابقات، سيواجه ليفربول في المباراة المقبلة اختبارا صعبا لفرصه في الفوز باللقب أمام توتنهام الذي لا يمكن التنبؤ بسلوكه لكنه خطير.

وسجل توتنهام 11 هدفا في مبارياته ضد تشيلسي ومانشستر سيتي وأستون فيلا هذا الموسم، وسجل أربعة أهداف في انتصاره في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في منتصف الأسبوع على أرضه أمام مانشستر يونايتد، ولكن المشاكل الدفاعية التي يعاني منها فريق أنجي بوستيكوجلو تعني أنهم ما زالوا يقبعون في المركز الحادي عشر.

كما كان أداء ليفربول الهجومي ضعيفا في الآونة الأخيرة، حيث استقبل خمسة أهداف في مباراتين متتاليتين بالدوري الإنجليزي الممتاز أمام نيوكاسل يونايتد وفولهام.

وسلط الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي، الضوء على أبرز النقاط التكتيكية التي من الممكن أن تحسم مباراة القمة بين الفريقين.

أهداف في وقت مبكر

يتميز توتنهام ببداياته القوية، حيث سجل تسعة أهداف في أول 15 دقيقة من مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ولم يستقبل سوى هدف واحد.

وسيحاول أصحاب الأرض، الذين سجلوا ستة أهداف في أول ربع ساعة من مبارياتهم الثلاث الأخيرة، الانطلاق بقوة ضد ليفربول.

ويجب أن يكون رجال أرني سلوت مستعدين لهذا الهجوم، لذا لا تتفاجأ إذا اتبع ليفربول نهجًا أكثر واقعية من المعتاد في وقت مبكر، في محاولة لإحباط وإسكات جماهير الفريق المضيف.

ويعتبر ليفربول من الفرق القوية في بداية مبارياته بالدوري، حيث سجل تسعة أهداف واستقبل ثلاثة أهداف فقط في أول 30 دقيقة من المباريات.

لكن خلال تلك الفترة، كان توتنهام هو الفريق الأكثر إنتاجية في الدوري الممتاز بفارق كبير، حيث بلغ فارق الأهداف فيه +9.

صلاح ضد جراي

في ظل غياب المدافعين الرئيسيين ميكي فان دي فين وكريستيان روميرو، يبدو أن أرتشي جراي صاحب الـ18 عامًا سيستمر في القيام بدور قلب دفاع توتنهام.

وصنع المراهق اسمه مع ليدز يونايتد باعتباره لاعب وسط مركزي هادئ يمكنه شغل مركز الظهير الأيمن، لذا فمن غير المعتاد أن نراه يلعب كقلب دفاع أيسر.

ورغم ذلك، كان أداء جراي مثيرا للإعجاب خلال الانتصارات ضد ساوثهامبتون ومانشستر يونايتد هذا الأسبوع.

وبعد أن فقد الكرة تسع مرات فقط خلال آخر 180 دقيقة - أقل من أي لاعب آخر في توتنهام - لفتت أنظار الجميع بفضل توزيعه الهادئ للكرة ودفاعه السهل.

وعندما يعتمد فريق بوستيكوجلو على اللعب من الخلف، يصبح جراي شخصية بارزة، حيث أكمل 91 تمريرة دقيقة في ملعب سانت ماري في نهاية الأسبوع الماضي، بنسبة دقة بلغت 96.1 في المائة، كما هو موضح أدناه.

في ظل شعور فريزر فورستر بعدم الارتياح عندما تكون الكرة عند قدميه، فإن ثقة المدافع الشاب في الكرة ستكون حيوية عند التعامل مع ضغط ليفربول.

وسيكون جزء رئيسي من مهمة جراي أيضًا هو التعامل مع التهديد الذي يشكله محمد صلاح عندما يتحرك إلى الداخل كظهير أيسر جيد سبنس أو ديستني أودوجي.

ويجب أن يكون موقعه دقيقًا، ومدى توقعه لحركة صلاح الذكية سوف يحدد أدائه.

ولم يفشل صلاح في التسجيل أو صناعة الأهداف سوى في مباراتين بالدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن في موسم 2024/25، ضد نوتنجهام فورست وكريستال بالاس.

وفي كلتا المباراتين، اعتمد منافسو ليفربول على التكتلات المنخفضة نسبيا، وضحوا بالاستحواذ على الكرة لحرمان صلاح من المساحة خلفهم.

ومن غير المرجح أن يكون هذا هو النهج الذي يتبعه توتنهام، لذلك من المحتمل أن يجد جراي نفسه أكثر عزلة وتوترًا من أولئك الذين نجحوا في إغلاقه.

وإذا تمكن من إيقاف صلاح، فإن فرص ليفربول في الفوز بهذه المباراة ستعاني كثيرا.

شارك اللاعب صاحب الـ32 عامًا بشكل مباشر في 22 من أصل 31 هدفًا سجلها ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ولا يقترب أي شخص آخر في القسم من حصة الـ71 بالمائة هذه.

وبوصوله إلى 13 هدفا و9 تمريرات حاسمة، قد يصبح صلاح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يصل إلى رقم مزدوج في كل من هدافيه قبل الكريسماس.

هل سيحظى ماديسون بثقة بوستيكوجلو؟

لقد كانت بضعة أشهر غريبة بالنسبة للاعب خط الوسط المهاجم جيمس ماديسون.

وكان اللاعب صاحب الـ28 عامًا رائعًا عندما سجل هدفين في فوز فريقه 4-0 على مانشستر سيتي، وفي نهاية الأسبوع الماضي كان رائعًا بنفس القدر، حيث سجل هدفين في فوز 5-0 على ساوثهامبتون.

First PL start for Djed ✅First PL assist for Djed ✅Madders gets us going within 60 seconds 🔥pic.twitter.com/TD481Azgmy

ومع ذلك، فقد أمضى الدولي الإنجليزي أيضًا الكثير من الوقت على مقاعد البدلاء، حيث شارك لمدة 154 دقيقة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز على أرضه منذ فترة التوقف الدولي في أكتوبر.

ومع مشاركة ديان كولوسيفسكي وسون هيونج مين بشكل منتظم في التشكيلة الأساسية، يبدو أن بوستيكوجلو متردد بين استخدام ماديسون أو برينان جونسون.

واتخذ مدرب توتنهام قرارا كبيرا في ملعب الاتحاد عندما ترك جونسون على مقاعد البدلاء ودفع كولوسيفسكي إلى الجناح الأيمن؛ ووضع ماديسون على يسار ثلاثة لاعبين في خط الوسط.

لقد ثبتت صحة هذا القرار، حيث تألق كلا اللاعبين، لكن هل سيُظهر المدرب نفس القدر من الثقة في مهاجمه الموهوب رقم 10 ضد ليفربول؟

إحصائيًا، يبدو أن أداء ماديسون جيد بما يكفي لكسب هذه الثقة، حيث يعد من بين المهاجمين الأكثر إنتاجية في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث سجل سبعة أهداف وصنع أربعة، بمعدل 0.96 مشاركة مباشرة في الأهداف كل 90 دقيقة.

ويتواجد زميله في الفريق سون أيضًا بين الخمسة الأوائل في الدوري، ويتصدره حاليًا صلاح.

وتُظهر خريطة الحرارة أدناه كيف استخدم بوستيكوجلو ماديسون بشكل أساسي على يسار الثلاثي هذا الموسم، بدلاً من استخدامه كصانع ألعاب في خط الوسط الهجومي المركزي.

وإذا تم اختياره يوم الأحد، سيسعى ماديسون إلى إنشاء مواجهات 2 ضد 1 مع سون، ومضاعفة عدد الهجمات على ترينت ألكسندر أرنولد في هذا الجانب.

وقد مرر الكرة بنفس الطريقة تمامًا ضد مانشستر يونايتد ليلة الخميس، قبل أن يرسل كرة عرضية أنهاها كولوسيفسكي في الشباك.

Man on fire 🔥pic.twitter.com/7FILxHu1FF

وإذا بدأ ماديسون على الجانب الأيسر من خط الوسط، فسيكون على ألكسندر-أرنولد القيام بالكثير من المهام الدفاعية على هذا الجانب من الملعب.

ويحب الدولي السويدي كولوسيفسكي القيام بتمريرات طويلة قطرية عبر الملعب للظهور على هذا الجانب، حيث يميل توتنهام إلى الاعتماد بشكل أكبر على توزيع الكرات من هذا الجانب.

وفي المباريات ضد ساوثهامبتون ومانشستر يونايتد، اعتمد الفريقان بشكل كبير على الجانب الأيسر في نهجهما، كما هو موضح أدناه.

توقع الأهداف

سجل ليفربول أهدافا متعددة في 13 من أصل 15 مباراة بالدوري حتى الآن هذا الموسم، وبفضل عودة ديوجو جوتا - ثاني أكبر تهديد تهديفي خلف صلاح - فإنهم سيتخيلون فرصهم في تسجيل هدفين على الأقل مرة أخرى.

وأنقذ المهاجم البرتغالي ليفربول في نهاية الأسبوع الماضي بهدف فردي رائع في مباراة انتهت بالتعادل 2-2 مع فولهام.

ويتعين على توتنهام، الذي حافظ على نظافة شباكه مرة واحدة فقط في آخر 23 مباراة على أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز، أن يكون إيجابيا للفوز بهذه المباراة.

وبعد أن سجلوا سبعة أهداف في مرمى تشيلسي ومانشستر يونايتد في المباراتين السابقتين على أرضهم، فإن التفوق على المتصدرين في التسجيل هو أمر يعتقدون أنه ممكن.