Are American High School Certificates Recognised by Australian Universities?
- 2024-12-23 12:20:44
نجح مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي، في قيادة الفريق الأحمر لتحقيق أولى بطولاته هذا الموسم، عقب تفوقه على غريمه التقليدي نادي الزمالك، مع مدربه جوزيه جوميز، في مواجهة تفوق فيها المخضرم السويسري على منافسه البرتغالي، بعد عمل تكتيكي كبير من الجانبين، وخاصة داخل القلعة الحمراء.
نجح مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي، في قيادة الفريق الأحمر لتحقيق أولى بطولاته هذا الموسم، عقب تفوقه على غريمه التقليدي نادي الزمالك، مع مدربه جوزيه جوميز، في مواجهة تفوق فيها المخضرم السويسري على منافسه البرتغالي، بعد عمل تكتيكي كبير من الجانبين، وخاصة داخل القلعة الحمراء.
كانت معركة خط الوسط هي عنوان مباريات الديربي الأخيرة، التي جمعت بين الأهلي والزمالك، تحت قيادة مارسيل كولر وجوزيه جوميز، والتي جاء فيها التفوق للمدرب البرتغالي، ليجد منافسه السويسري الحل لإيقاف التقدم الأبيض.
بدأ مارسيل كولر مباراة القمة بطريقة مختلفة، وهي 4-2-3-1، بدلًا من 4-3-3 التي اعتمد عليها في المواجهات السابقة، حيث دفع بـ إمام عاشور في مركز رقم (10) كصانع ألعاب، لاستغلال غياب دونجا، والمستوى الذي ظهر به زياد كمال في لقاء بيراميدز الذي سبقه.
الخريطة الحرارية لمتوسط تمركز لاعبي الأهلي وفقًا لشبكة سوفا سكور، تظهر تواجد إمام عاشور والشحات في عمق الملعب خلف وسام أبو علي.
لم تكن هذه هي حيلة كولر الوحيدة، بل وضع بعض لمساته الخاصة، لمفاجأة جوميز مدرب الزمالك، بمنح تعليمات لحسين الشحات بالدخول بشكل دائم إلى عمق الملعب، لمساندة إمام عاشور في اختراق دفاع الفريق الأبيض.
وقرر كولر أيضًا الدفع بأحمد نبيل كوكا في خط الوسط، بجوار مروان عطية، نظرًا لتفوقه على أكرم توفيق، على صعيد عملية بناء اللعب والخروج بالكرة، بالإضافة لقدراته الهجومية في التمرير والتحرك.
وظهرت ملامح تفوق الأهلي مبكرًا، بصناعة فرصة هدف محقق من إمام عاشور، أهدرها حسين الشحات بعد تألق الحارس محمد عواد، نجم اللقاء من جانب الزمالك، بفضل أسلوب كولر، بتواجد ثنائي القلعة الحمراء في العمق، لاستغلال تفوقهم فنيًا على زياد كمال، مع انشغال عبدالله السعيد وشحاتة بالضغط على مروان عطية وكوكا.
وفي المقابل فشل الزمالك في الخروج بالكرة، في ظل غياب دونجا وتواجد ناصر ماهر على الجناح، ليصبح الحل الوحيد هو عبد الله السعيد، مما دفع كولر لتكليف مروان عطية بالضغط على نجم الزمالك.
ورغم قدرة السعيد على التمرير أحيانًا، لكنه لا يجد الخيارات الكافية، ويفشل زملاؤه كما حدث في الصورة الماضية، حيث وصلت الكرة إلى ناصر ماهر، الذي لعبها بصورة سيئة مع الضغط الذي تعرض له، لتصل نحو زياد كمال، الذي فشل هو الاخر في السيطرة عليها.
واضطر الزمالك في الهجمات التالية إلى إرسال الكرات الطويلة من حارسه محمد عواد، مع استمرار ضغط مروان عطية على السعيد، تجنبًا لفقدان الكرة مجددًا في أماكن خطيرة.
وهدد الأهلي مرمى الزمالك بعدة فرص في الشوط الأول، وفشل الفريق الأبيض في إيقاف الطوفان الأحمر، في ظل سوء مستوى زياد كمال، وغياب المساندة الدفاعية له على الصعيد الجماعي.
تحرك جوميز لحل هذه الأزمة، مع أول توقف لشرب المياه، ليخرج زياد كمال من الملعب، ويدفع بالبولندي كونراد ميشالاك كجناح أيسر، مع عودة ناصر ماهر كصانع ألعاب لعمق الملعب، وتواجد شحاتة والسعيد كثنائي في وسط الملعب خلفه.
محاولة جوميز لم تستطع إيقاف سيطرة الأهلي الهجومية، الذي اكتسب الثقة بفضل خطة كولر منذ ضربة البداية، لكنها ساعدت الزمالك على الظهور بصورة أفضل في الهجمات المرتدات، وخلق بعض الخطورة على مرمى الحارس محمد الشناوي.
ومع الوصول للأوقات الإضافية حافظ كولر على نفس أفكاره، ودفع بمحمد مجدي أفشة بدلًا من إمام عاشور ليلعب الدور ذاته في عمق الملعب رفقة حسين الشحات، والذي كاد أن يسجل منه الأهلي هدفًا رائعًا في الشوط الإضافي الأول، لكن محمود بنتايك أبعد الكرة بصعوبة، لتصل إلى وسام أبو علي الذي سددها بجوار القائم.
تفوق الأهلي في معركة خط الوسط على الزمالك، منحه الأفضلية طيلة اللقاء، لكن أداء بعض لاعبي الفريق الأبيض الفردي أنقذه من الانهيار، وعلى رأسهم: حسام عبد المجيد، محمود بنتايك وعبدالله السعيد، بالإضافة إلى بعض اللمسات المهارية من ناصر ماهر.
اضطر حسام عبد المجيد للتقدم كثيرًا بعيدًا عن مركزه، لإيقاف تقدم لاعبو الأهلي، والذي منح الفرصة للفريق الأحمر أحيانًا لاختراق دفاع الزمالك، بينما أوقف مدافع الأبيض هجمات القلعة الحمراء في أحيان آخرى، في ظل الفراغ الذي شكله غياب لاعب وسط دفاعي رقم 6 في تشكيل الزمالك، والذي أجبر جوزيه جوميز على الاستعانة باللاعب الصاعد محمد السيد في الوقت الإضافي.
الخريطة الحرارية لحسام عبد المجيد في نهائي السوبر المصري
ذكاء كولر منح الأهلي التفوق الفني، لكن لاعبو الفريق الأحمر لم ينجحوا في ترجمة ذلك الأمر على صعيد النتيجة في الوقت الأصلي والإضافي، حيث أطلق نجوم القلعة الحمراء 22 تسديدة مقابل 10 فقط للزمالك وفقًا لشبكة سوفا سكور.
تسديدات الأهلي الـ 22 جاءت بينها 4 فقط على المرمى، مقابل 3 لصالح الزمالك، مما يعكس غياب الدقة عن نجوم الفريق الأحمر، الذي سيتعين عليهم التركيز في المرحلة القادمة، خاصة لقاء العين الإماراتي المقبل، لاستغلال الفرص التي يتحصل عليها.
وفي المقابل يبدو أن صفقات الزمالك لم تساعد جوميز على حل أزمات الزمالك الفنية، حيث يبدو أن الفريق الأبيض يحتاج إلى لاعب ارتكاز رقم 6، في ظل عدم تقديم زياد كمال المستوى المنتظر حتى الآن، وكذلك الأمر على صعيد الجناح الأيسر، حيث ظهر البولندي كونراد ميشالاك بمستوى باهت في مباراة القمة.
وتبدو أزمة القطبين الأكبر في مركز المهاجم الصريح، حيث لا يمتلك الأهلي عدد البدلاء الكافي، مما دفع كولر لاستخدام طاهر محمد طاهر في هذا المركز، والذي قدم أداءً مميزًا، لكن على الصعيد العددي ومع ضغط المباريات، قد يحتاج الأهلي لضم مهاجم إضافي في يناير.
وفي المقابل ورغم تسجيل ناصر منسي وسيف الدين الجزيري للأهداف مؤخرًا مع القلعة البيضاء، لكن الثنائي لم يقدم المستوى الفني الكافي، لتنفيذ أفكار المدرب جوزيه جوميز، الذي ربما قد يلجأ لاحقًا للدفع بالفلسطيني عمر فرج، حتى ضم مهاجم جديد.
وبالعودة إلى أحد الحالات في لقاء السوبر المصري، حاول الزمالك الاعتماد على الهجمات المرتدة، وانطلق زيزو بشكل مفاجئ في الجبهة اليسرى للزمالك، عقب استلام سيف الدين الجزيري للكرة.
تأخر الجزيري كثيرًا بعد استلامه للكرة، حيث لم يمررها لزيزو، أو حتى يتقدم بها نحو العمق ويمنحها لمحمد شحاتة بالجبهة اليمنى، لينجح لاعبو وسط الأهلي في العودة وقطع الكرة، مما أظهر علامات الغضب على زيزو.
وعاد الجزيري ليهدر فرصة هدف محقق في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، أمام الشباك الخالية، بعد عرضية أرضية من زيزو عقب هفوة من رامي ربيعة.
الأهليأخبارإحصائياتالأهليالزمالككولرجوزيه جوميز