حلم واحد طارده البرازيلي نيمار دا سيلفا منذ أن احترف لعب كرة القدم، ولطالما أراد أن يحققه، وهو رفع الكرة الذهبية متفوقًا على كافة نجوم العالم ليكون أفضلهم.Goal/GettyImageعلي رفعت

نيمار .. صاحب حلم الكرة الذهبية الذي عاش في ظل ميسي

النجم البرازيلي لم يتخلص بعد من تأثير ليونيل ميسي!

SHAHID

حلم واحد طارده البرازيلي نيمار دا سيلفا منذ أن احترف لعب كرة القدم، ولطالما أراد أن يحققه، وهو رفع الكرة الذهبية متفوقًا على كافة نجوم العالم ليكون أفضلهم.

اشترك الآن في شاهد واستمتع بمشاهدة مباريات دوري روشن

ذلك الحلم الذي ظن أنه بانتقاله لبرشلونة سيحققه ظل يطارده لسنوات قبل أن يراه في إمكانية تحقيقه في باريس سان جيرمان ويصطدم بواقع جديد اسمه كيليان مبابي.

لكن بعيدًا عن ذلك الحلم لطالما كان البرازيلي نيمار دا سيلفا سببًا في الجدل وأينما رحل شاهد الجميع تأثيره يتحرك معه سواء بسبب تكرار إصاباته أو مشاكله التي لا تنتهي.

فما بين مشاكله وحلمه، كيف لم يستطع نيمار دا سيلفا أن يتخلص من كون لمعانه دائمًا يختفي في ظل أحد النجوم، غالبًا ما كان ميسي هو أبرزهم.

ظل ميسي في برشلونة

انضم نيمار إلى برشلونة وكان من أحلامه اللاعب بجوار ميسي والتعلم منه، وبالفعل وقتها نجح البرازيلي في الصعود بسرعة الصاروخ، وكان في أهميته يوازي ميسي في بعض الأحيان، وبأحيان أخرى كان يعوض غيابه عن التشكيلة الأساسية.

وسرعان ما أصبح الصديق المقرب لميسي في الفريق، وأراد ليونيل الاعتناء به كما فعل رونالدينيو في بداية الأرجنتيني مع برشلونة.

وفعلًا مع وصول لويس سواريز أصبح الثلاثي الأمامي في خط هجوم برشلونة لا يمكن قهره، ويقدمون أفضل المستويات والأرقام في كل الدوريات.

حقق برشلونة خماسية تاريخي وكاد نيمار أن يلامس المجد بيداه في 2015 عندما ترشح للكرة الذهبية بجوار الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، لكن الجائزة ذهبت للأرجنتيني ولم يتمكن نيمار من معارضة ذلك فهو نفسه رشح صديقه للفوز بها.

لاحقًا في الموسم التالي كان نيمار هو النجم الأبرز في برشلونة في مراحل عديدة من الموسم بالرغم من تألق لويس سواريز الكبير والمستوى الذي لا يقارن لليونيل ميسي، لكن عدة أخطاء أخرجت الفريق من دوري أبطال أوروبا بشكل محبط أمام أتلتيكو مدريد وفجأة ذهب الموسم سدى بالرغم من الثنائية المحلية، وبالتبعية لم يفز بالكرة الذهبية.

أخيرًا وقبل أسابيع من رحيله عن برشلونة قدم نيمار مباراة عمره، وأعاد فريقه في ريمونتادا تاريخية على باريس سان جيرمان، ليستيقظ في اليوم التالي ويجد صور ليونيل ميسي وسيرجي روبرتو تتصدر كافة الصحف.

ظل ميسي في باريس سان جيرمان

رحل نيمار محبطًا إلى صفوف باريس سان جيرمان الذي كان يبدأ مشروعًا جديدًا بعد حقبة زلاتان إبراهيموفيتش ويبحث عن نجمًا له.

ذلك النجم تخيل نيمار أنه سيكون هو، ونظرًا لقيمة صفقة انتقاله والتي كانت ولا تزال الأغلى في التاريخ لم يتخيل البرازيلي قط أن أحدًا ما سينافسه على الريادة في باريس سان جيرمان.

لكن سريعًا وجد نيمار نفسه في ظل إدينسون كافاني الذي كان يضطر لخطف ركلات الجزاء منه حتى يسجلها بنفسه ويستعين بدانييل ألفيش لمساعدته على ذلك.

ثم ظهر كيليان مبابي الشاب الفرنسي الصغير الذي لم يظن نيمار قط أنه سيكون مصدر قلق بالنسبة له، لكنه كان كذلك، بل أنه طغى بنجوميته على البرازيلي بشكل واضح خلال السنوات الماضية.

ومن ظل كافاني مرورًا بمبابي وجد نيمار نفسه ليس حتى ثاني أكثر النجوم لمعانًا في باريس سان جيرمان وجاء ليونيل ميسي ليجعل موقفه أصعب.

البرازيلي وجد نفسه في ظل ليونيل من جديد، لكن لا بأس فهو صديقه في نهاية المطاف وظل ليو أفضل من غيره، على الأقل قد يساعده على تقديم أفضل نسخة من نفسه من جديد كما فعل في برشلونة قبل سنوات.

هل سينتقل نيمار إلى الهلال بدلًا من صفقة ليونيل ميسي "الضائعة"؟ 🤔

بديل ميسي في الهلال

مع بداية سوق الانتقالات الحالي كان الحديث الكبير في المملكة العربية السعودية عن ليونيل ميسي ووجود عرض من الهلال من أجل ضمه، واختار الأرجنتيني الانتقال إلى إنتر ميامي الأمريكي، فذهب الهلال يحاول مع كيليان مبابي، وأخيرًا ذهب للتعاقد مع نيمار.

حتى في الهلال كان نيمار الخيار الثالث وربما الرابع أو الخامس وما خفي كان أعظم، حتى أن بعض الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي ورغم احتفالهم بأخبار انضمام البرازيلي لفريقهم إلا إنهم في قلوبهم غصة أن صفقة ميسي لم تتم وأن مبابي لم ينضم لهم، وأن الخيار الأقل في الثالث هو من جاء للزعيم.

أحد هؤلاء الجماهير صنف نيمار أنه لاعب من الفئة الثانية بعيدًا عن كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما، ولماذا؟ لأنه لم يحصل على الكرة الذهبية مثلهما.

وعد ميسي لنيمار وأمل جديد في الهلال

نيمار عانى كثيرًا في مسيرته الكروية، بالتحديد في باريس سان جيرمان، ولو كان قد استمع لوعد ليونيل ميسي له عندما قرر الرحيل عن برشلونة لربما كان وضعه الآن أفضل، وربما كان قد ذهب للهلال وهو لاعب يملك الكرة الذهبية.

ميسي كان قد وعد نيمار بأنه سيجعله يحقق الكرة الذهبية لو استمر في برشلونة، لكن البرازيلي استمع لصوته هو فقط وقتها وقرر الرحيل إلى باريس سان جيرمان.

ربما حان الوقت في مغامرته الجديدة في صفوف الهلال أن يعيد تقديم أوراق اعتماده مرة أخرى لجماهير كرة القدم حول العالم، وربما عندها يجد لنفسه عزاءً في خسارة كل تلك السنوات دون كرة ذهبية.

حمّل التطبيق الآن الخاص بشاهد لمتابعة دوري روشن

بيت القصيد

نيمار عاش حياته في ظل ليونيل ميسي، أو غيره من النجوم، ولم ينجح قط أن يكون النجم الأوحد في أي فريق، وربما فرصته قد جاءت في الهلال ليكون كذلك.

في نهاية المطاف مبارك لجماهير الهلال لاعب من الطراز العالمي سينقل خط هجومهم إلى مستويات مختلفة تمامًا عما كانت عليه.

SHAHID