شهد عام 2024 إنجازًا تاريخيا للمنتخب الأردني، حيث وصل للمرة الأولى تاريخه إلى نهائي أمم آسيا قبل يخسر بنتيجة 1-3 مباراة دراماتيكية، شهدت احتساب ركلات جزاء لصاحب الأرض والجمهور. وتفاعل الشارع الريا
شهد عام 2024 إنجازًا تاريخيا للمنتخب الأردني، حيث وصل للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائي أمم آسيا قبل أن يخسر بنتيجة 1-3 في مباراة دراماتيكية، شهدت احتساب 3 ركلات جزاء لصاحب الأرض والجمهور.
وتفاعل الشارع الرياضي الأردني والآسيوي والدولي مع هذا الإنجاز الذي لم يكن متوقعا عطفا على النتائج السلبية لمنتخب النشامى في المواجهات الودية، وردة الفعل العنيفة تجاه المدير الفني المغربي الحسين عموتة آنذاك، الذي واجه عاصفة من الانتقادات وصلت إلى حد المطالبة بإقالته من منصبه.لكن الواقع في نهائيات آسيا كان مختلفا في ظل مشاهدة منتخب أردني ممتع ومقنع ومتماسك وقوي من النواحي كافة، وهو ما أكد أن عموتة تعلم كثيرا من الأخطاء التي رافقت مسيرة المنتخب في "الوديات".وقدم عموتة منتخبا أصبح يشار إليه بالبنان، وساهم في وصول منتخب الأردن إلى الدور الحاسم للمرة الثانية في تاريخه قبل أن ينفصل عن الاتحاد الأردني ويسلم الراية لمواطنه جمال السلامي.وكانت المباراة الافتتاحية أمام ماليزيا رسالة إنذار لبقية المنتخبات في البطولة، بعد الفوز 4-0 وسط أداء مميز، وهي النتيجة الكبرى في الجولة الأولى، قبل التعادل مع كوريا الجنوبية 2-2 في الجولة الثانية.فيما خسر المنتخب الأردني مواجهته الأخيرة أمام البحرين بهدف نظيف، من دون أن تتأثر فرصه في التأهل إلى ثمن النهائي.ومن المفارقات العجيبة في البطولة، أن المنتخب الأردني تأهل للدور الثاني ضمن أفضل المنتخبات الأربعة التي تحتل المركز الثالث من المجموعات الست، ليصبح أول منتخب يبلغ النهائي ولم يكن متصدرا أو وصيفا لمجموعته.وتعد مباراة "النشامى" ونظيره العراقي في دور الـ16 من أكثر المباريات إثارة في العام الحالي، بعد أن نجح المنتخب الأردني في قلب الطاولة على منافسه في اللحظات الأخيرة من المباراة، والفوز بثلاثة أهداف لهدفين، ليصل ربع النهائي ويحقق بعدها إنجازا غير مسبوق ببلوغ المربع الذهبي عقب الفوز على منتخب طاجيكستان بهدف نظيف.وقدم المنتخب الوطني مباراة للتاريخ في المربع الذهبي أمام منتخب كوريا الجنوبية، أحد أبرز المرشحين للظفر باللقب، واستطاع تجاوزه بهدفين دون رد، وسط أداء مثالي، من حيث السيطرة على الكرة في أغلب فترات اللقاء، وتهديد مرمى المنافس مرارا وتكرارا، ليحقق بعدها إنجازا آخر بالوصول للنهائي.وساهمت هذه البطولة في ظهور مميز للثنائي موسى التعمري ويزن النعيمات ليدخلا أول مرة في المنافسة على جائزتي أفضل لاعب آسيوي داخل وخارج القارة حيث لم يحالفهما التوفيق رغم المستويات الكبيرة والتأثير الواضح على نتائج المنتخب في النهائيات الآسيوية.
